يتوجه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم السبت على رأس وفد من رابطة العالم الإسلامي إلى النمساوبلجيكا وإسبانيا، يشرف خلالها على عدد من اللقاءات والندوات والمناشط الإسلامية، كما سيلتقي بعدد من المسؤولين والعلماء والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في هذه البلدان تعزيزاً للعمل الإسلامي المشترك. وأوضح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الوفد سيشارك في ملتقى رؤساء الجمعيات وأئمة المساجد في أوروبا الذي سيعقد في فيينا بعنوان: (المسلمون في أوروبا وتطلعات المستقبل) بمشاركة عدد من العلماء وأئمة المساجد ورؤساء الجمعيات الإسلامية، حيث سيناقش الملتقى خلال جلساته الثلاث منها مستقبل مسلمي أوروبا وتصاعد التيار اليميني، ومسلمي أوروبا والاسلاموفوبيا، والمسلمون وتحديات الهوية، مشيرا معاليه بان الوفد سيشارك في اللقاء الاستثنائي الذي سيعقد بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا بعنوان: (متحدون لمناهضة العنف باسم الدين) بحضور شخصيات وقيادات دينية وصانعي القرار السياسي والمنظمات كما سيزور الوفد المركز الإسلامي في النمسا. وبين الدكتور التركي أن الرابطة خصصت في العاصمة البلجيكية بروكسل ندوة بعنوان: (الإسلام ومجتمع السلام) التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المركز الإسلامي والثقافي في بروكسل وستناقش الندوة خلال جلساتها موضوعات (أسس التعايش في الإسلام، والإسلام ونبذ العنف، ودور الشباب في بناء المجتمع، ودور المجتمع المدني في مكافحة التطرف والإرهاب). كما سيعقد وفد الرابطة اجتماعاً لمجلس إدارة المركز الإسلامي والثقافي في بروكسل برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وأعضاء مجلس الإدارة، ويلتقي الوفد بممثلي الهيئات والجمعيات والمؤسسات الدينية في بلجيكا. وفيما يتعلق بزيارة العاصمة الإسبانية مدريد بين الدكتور التركي أن الرابطة ستعقد بعون الله ندوة بعنوان: (نقاط الاتفاق والاختلاف بين الإسلام والفكر الغربي) وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي. وأوضح معاليه أن الرابطة دعت نخبة من العلماء ومسؤولي المؤسسات الإسلامية والباحثين المتخصصين في شؤون الإسلام للمشاركة في الندوة التي ستتم مناقشة موضوعاتها من خلال ثلاثة محاور الإسلام وقيمه الفكرية والاجتماعية والإنسانية، والفكر السياسي والاقتصادي من وجهة نظر الإسلام، والمواطنة مابين الشريعة والقوانين الوضعية. وبين معاليه أن رابطة العالم الإسلامي تسعى من خلال المشاركة في هذه المناشط إلى تحقيق عدد من الأهداف ومنها إبراز القيم الإسلامية السمحة للإسلام، واستكمال تنسيق جهود القائمين على المراكز الإسلامية، وتبادل الخبرات والتجارب بينهم، ورفع مستوى الوعي بأهمية إيضاح حقيقة الإسلام للآخر. وبهذه المناسبة أعرب د. التركي عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، على دعمهم لرابطة العالم الإسلامي والمناشط التي تنفذها في أنحاء العالم خدمة للإسلام والمسلمين، ودعا الله العلي القدير أن يجزيهم بعظيم الثواب، وأن يحفظهم ذخرا للإسلام والمسلمين.