هل أصبحنا نتوارث الفشل مع تنمية رياضية مع تزايد المعاناة التي تلحق بنا رياضياً مع كل إخفاق رياضي في المحافل الإقليمية والآسيوية والدولية. لا بد من وقفة صادقة وجدية مخطط لها مع كل ما يعتري الرياضة في البلد الآن بدأ من التأسيس مروراً بمراحل التقييم وصقل الموهبة وتفاعلاً مع ما تقدمه مؤسسات حكومية تشارك رعاية الشباب في تنمية الرياضة كوزارة التربية والتعليم والجامعات وحقول اجتماعية متنوعة. على كل من يهمه أمر التنمية وتدوير واستقطاب وإصدار لوائح التنظيم للرياضة في البلد وضع كل فيما يخصه موضع المسؤولية والمكاشفة والمحاسبة. نحن منذ عقدين من الزمن ونحن نلمس تراجع الرياضة بشكلها العام وكرة القدم بشكل خاص واضحي الوطن محلياً وإقليميا وآسيوياً ودولياً في المناشط الرياضية في مؤشر القياس في آخر الركب. هذا التنازل السلبي وربما المخيف سبب كثيرا من المراهنة والتسويف والمزايدة على الأمن الوطني بشكلها العام من خلال تدهور الأمن الرياضي المتخصص وهذا الإخفاق سبب تزايد احتقان كافة مؤسسات المجتمع الإعلامية والاجتماعية والتربوية. وأصبحنا نرى التطرف في الرأي والنقد وربما العدوانية في القول مع اتهامات قد تصل إلى العنصرية والتخوين، في بعض الإساءات المتبادلة عبر وسائل اتصال متعددة وما ربح من ذلك إلا المتربصون بنا عبر ما ينشر من غسيل في بيئة الناشر والمسوق والمستثمر للخلافات وسوء الطرح. من هنا لابد من وضع سياسة رياضية مخطط لها وبرامج وورش عمل لها صدقية للنشء ومن يمتهن الكتابة عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمشاهدة والمسموعة، مع وضع قوانين ذات بعد استراتيجي تجرم الفساد في القطاع الرياضي، لقد احتقن المجتمع الشبابي الرياضي في الجنسين وعليه لابد من خطط على عجل تصاغ بين قطبي المشروعين في التنمية من خلال مجلس الشورى وهيئة الخبراء في مجلس الوزراء مع خبراء من صفوة المتخصصين في المجالات ذات العلاقة لنصنع للبلد من طاقاته الرياضية الشابة قوه تجعلنا نفخر بذلك وننمي الفكر قبل العضلات في كافة أنحاء الوطن بمعايير متساوية بين شبابه وأطفاله لا نفرق بين الجنسين في اكتساب اللياقة والصحة وعلوم النشاط والثقافة الرياضية. وعليه رصد المبالغ والميزانيات كل فيما يخصه لتلك الحقبة من التنمية وتأسيس أكاديميات تعتني بذلك في كل منطقة ومدينة ومحافظة لشؤون الرياضة تجتمع فيها كل التخصصات المناط بها رفع شأن المنتج الرياضي الوطني كان لاعب ومدرب وحكم وناشط أعلامي رياضي حتى نجعل هذا الثالوث باكورة الثروة التي نعتد بها ونستند عليها حاضر ومستقبل في عالم الانجازات الرياضية مع تنمية الفكر نحو مستقبل أفضل يخلو من أي انعكاسات تؤدي بالتنمية الرياضية وأمنها إلى الإخفاق السلبي!