هل نحن مقبلون أم مدبرون مع رياضة لها قيمة تعتلي من خلالها أمم وتسقط دول ترتفع قيمة عملة وتهبط أسهم، ونحن لم نتحرك نحو بيئة رياضية فعاله حاضنة لحدث تنموي له قيمه تحارب البطالة وتنوع مصادر الدخل وترتقي بالثقافة الرياضية الى مصاف التحضر الجميل الذي يخلو من التعصب ومن يدس السم بالعسل لتخلو رياضتنا من أمراض تجلبها نعرات وتنمو في نفسياتها الجحود الخطير لنا. من بوابه الرياضة نجمع الحسنيين الصحة والأمن الوطني مع الرياضة تقل الأمراض وتقل معها تكاليف العلاج ومع الرياضة نكافح المخدرات والتدخين ومع الرياضة يتلاشى صوت التطرف وينعم المواطنون بنفسيات لا تقبل الخوف والابتزاز والاستسلام للصوت الواحد. الرياضة هي المحور الجميل مع كل المتحاورين، لها بعد شفاف تعمل على التقارب بين الشعوب وان اختلفت الاديان والمذاهب والألوان واللغات لهذا الرياضة بيئة جميلة وصناعة يتشارك بها الجميع لهذا لابد علينا البدء بجدية وفاعلية نحو مستقبل اجمل وبيئة احسن بجعل الرياضة لا ينمو فيها نبت متطرف، ولنحارب هذا بكل ما أوتينا من قوة حتى لا نجد أنفسنا في الصفوف المتأخرة مع التحضر ونسير للخلف در نحو التصحر الرياضي نفعل قيمة الأنظمة لضبط حالات القذف والتغريديات التي تجلب لنا بيئة التطرف ونجعل الرياضة محصنة من كل مسوق لبيئة الخلافات والتجاوزات ونجعل لمن في المستطيل الأخضر حصانة تحميهم من التطرف وتعنصر المقالات الصحفية وتبلد ما يقال عنه القنوات الرياضية التي أصبحت مرتعا لكل من هب ودب من المشجعين المتعصبين الذين أججوا التعصب ودفعوا بالجماهير للاحتقان والتناحر. لم يتوافر لدينا ناد سعودي وضع من بين الشركات المساهمة مع عالم الانجازات والطموحات وتنوع مصادر الدخل والاندية كأنها جمعيات خيرية تأتي مواردها المالية من أعضاء شرف ومن شركات ترعاهم تحت بند انا المسوق وانا القوة! لا بد من وضع بعض أنديتنا في سوق الخصخصة والبدء الجدي بتحويلها لمؤسسات استثمارية لها قيمة سوقية في سوق يحفل بالفائدة من الربح حتى نجد اللاعب والإداري والمدرب وحتى الموظف في الاندية له حقوق مالية وتأمين صحي وتقاعد بعد العطاء. اما نحن فلن نوفر ولن تتوافر للرياضة وللرياضيين ومن على شاكلتهم الحمايه الوطنية الامنة لمستقبلهم ولن نجد الا الضياع وتزايد بعثرة الأموال في تلك الاندية الى مالا نهاية مع شركات راعية تأتي فقط لمصالحها الخصخصة بدايه الطريق الحقيقي لصنع رياضة لكل مناشط الالعاب الاخرى وجعل الرياضة تساهم مساهمة حقيقية في تنمية البلد والحفاظ على ثرواته البشرية من الأمراض وتعالي تكلفة العلاج ونقله نوعية في عالم الاحتراف بطرق استثمارية رابحة وتأسيس اكادميات متنوعة لتعليم وصقل المواهب الرياضية وكحرفة وكذلك ثقافة إعلامية متخصصة للرياضة والطرح الموضوعي والنقد البناء لمتخصصين مع كفاءات يعتد بهم وقت يتواجدون في الطرح والنقد والتحليل الرياضي في الإذاعات والقنوات والصحف مع الاخذ بالاعتبار فتح فروع للأندية ولا يقتصر التواجد في مدينة او محافظة فالجماهير لهم حق بوجود انديتها حتى من خلال مدارس او فروع يتبناها ناد تعد فرعا من فروع النادي عن بعد في موقع ما من الوطن وأتمنى البدء بالنظرة الجادة للبدء بوضع خارطة طريق بخصخصة بعض الاندية التي يرى فيها بيئة نجاح مع تلك التطلعات وعلى رعاية الشباب البدء بالاتصال بمؤسسة النقد وهيئة الاستثمار العام وكذلك سوق المال والبنوك والمؤسسات العالمي ورجال الاعمال في دراسة الجدوى وتنوع مصادر المال والاعمال في البلد وفي خارج البلد ومحيطنا الاقليمي والعربي والدولي ذي البعد المتخصص بخصخصة الاندية الرياضية ودراسة مدى تكاليف المهمة ولا هو عيب لو استعنا بأندية لها باع في الاستثمار الرياضي والرياضة منذ وقت طويل لنلمس منهم الرؤية ونتعلم مدى الفائدة من الخصخصة وكم هي الارباح من ذلك؟