الرياضة لم تعد وسيلة جاذبة للمشجع والعمل نتيجة الاخفاقات والضياع الذي تعاني منه اعواماً طويلة، وكل ما ظننا ان الاوضاع تعدلت حسب الوعود من المسؤولين ثم تأت انتكاسة جديدة تنكشف معها الكثير من الاوراق وغياب الفكر وان هذه الاوضاع لم تتغير قيد انملة، لماذا؟.. لأننا مع الاسف تغيبنا المفهوم الصحيح للعمل الرياضي المنتج الذي يثمر عن نتائج مفيدة تعود علينا بالنفع ولانتكبد بسببها ملايين الريالات في سبيل الصرف على الاندية والمنتخبات وجلب اللاعبين والمدربين الاجانب والنهاية خسارة مزدوجة في كل شيء، خذوا على سبيل المثال المنتخبات السعودية التي رصد لها ميزانية خاصة وبمبالغ كبيرة ماذا حصدت، عربيا اخفقت ولم تحقق اي بطولة شاركت بها، وخليجيا نجحت ربما لأن المنافسين اقل منا عملا، ولكن آسيويا وهذا هو المعيار الحقيقي للعمل الايجابي والسلبي لم تفلح بكل أسف والدليل خروج منتخبات الشباب والناشئين من بطولات آسيا وفشل المنتخب الاول في تصفيات كأس العالم... إذن على من تضحك ادارة المنتخبات والاتحاد السعودي عبر تصريحاتهما التي حددت زمن الحصاد النتائج في زمن معين وقالا انتظروا مردود العمل الاحترافي خلال فترة قصيرة وفي نهاية الامر لم نر إلا الاخفاق يرتسم على محيا الجمهور الرياضي، والاسوأ من ذلك الفوضى في مسابقاتنا المحلية وغياب المستوى وعزوف المشجعين وكثرة التناحرات وتفاوت القرارات من ناد الى آخر؟! ياأحبتي العمل الرياضي لايمكن ان يلجه من هب ودب مثل الاعلام مع الاسف، يحتاج الى خبراء على صعيد الادارة والعمل الفني،، لايمكن ان تأتي بشخص وتطلب منه قيادة الطائرة وهو لم يكن لديه في الاصل اي خلفية عن الطيران ووضع المسافات والارتفاع ومعايير اختيار الصعود والهبوط ورسم المسار الصحيح في المطبات الهوائية.. هذا مايحدث في الرياضة مع الاسف كل شخص من السهل ان يدخل وينظر ويتباهى بفكره وقدرته على رسم المستقبل والظهور عبر الإعلام وكلمة "خبير" تسبقه الى القنوات،، لابد من رسم خطط يشارك فيها الجميع الاندية والاتحادات والشركات الراعية التي لابد ان تكون طرفا في رسم السياسات حتى تنجح الرياضة وتزيد من مبيعاتها،،، اما ان يترك العمل بلا تخطيط ولا مال ولا ملاعب ولا كوادر مؤهلة فالفشل سيكون هو سيد الموقف.