ألقت السلطات الإيطالية القبض على الممرضة "دانييلا بوجيالي" البالغة من العمر 42 عاماً للتحقيق معها بتهمة قتل 38 مريضاً كانوا كلهم قد توفوا في فترات مناوبتها وعملها في المستشفى الواقع بالقرب من منطقة رافينا بشمال إيطاليا. وكانت بداية الاشتباه في "دانييلا" الممرضة بعد وفاة المسنة "روزا كالديروني" البالغة من العمر 73 عاماً فجأة على الرغم من أنها كانت قد دخلت المستشفى لإجراء فحوصات ومتابعات روتينية لداء السكري لينتهي الأمر بوفاتها. وكشفت التحقيقات الأولية وبحسب تقارير الطب الشرعي وفاة "كالديروني" بحقنة من مادة كلوريد البوتاسيوم التي اكتشف وجودها بمستويات قاتلة في دم الضحية مما أدى إلى وفاتها بعد ساعات قليلة من دخولها المستشفى لإجراء فحوصات روتينية لا تتطلب حقنها بهذه المادة. وكشفت السلطات الإيطالية في بيان أولي لها عن نتائج التحقيقات المبدئية بأنها تشتبه في تسبب الممرضة "دانييلا" في وفاة 37 مريضاً آخرين كانوا قد توفوا لأسباب مشابهة وفي أوقات متقاربة في فترات عملها في المستشفى. وذكرت بعض وسائل الإعلام الإيطالية بأن السلطات وجدت صوراً شخصية للمرضة "دانييلا" مع جثث لبعض أولئك المرضى المتوفين في ظروف غامضة وهي تقف بجانبهم في أوضاع غريبة وكأنها تحتفل بإنجازها في وضع حد لحياتهم. وأضافت وسائل الإعلام بأن "دانييلا" ذكرت خلال التحقيقات بأنها فعلت ذلك لأنهم كانوا "مزعجين وطلباتهم كثيرة" بالإضافة إلى أن عائلاتهم وزوارهم كانوا كذلك يزعجونها بكثرة السؤال عنهم والتردد لزيارتهم في أوقات متفرقة. وأوضح خبراء بأن استخدام مادة كلورايد البوتاسيوم وحقن المرضى بها ليؤدي الأمر لوفاتهم يعتبر عملاً إجرامياً وقتلاً متعمداً مع سبق الإصرار حيث أن مثل هذه المادة تختفي آثارها سريعاً من الجسم حتى بعد الوفاة وتشريح الجثة مما يخلي مسؤولية المجرم.