وجد الأسباني لوبيز كارو نفسه مدرباً للمنتخب السعودي، بعد أن كان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد تعاقد معه للعمل مستشاراً فنياً 2012 حاملاً في جعبته كما رأى اتحاد الكرة حين اتخاذ القرار خبرة عريضة، اكتسبها من تدريب أندية أسبانية عدة مثل ريال مدريد (ب) وليفانتي وسيلتا فيجو، بالإضافة إلى منتخب أسبانيا تحت 21 سنة، وحقق لوبيز المولود في 23 مارس 1963 نجاحاً ملموساً مع (الأخضر) بعد قيادته في نهاية العام 2012م خلفاً للمقال الهولندي ريكارد بتحقيق انتصارات متتالية مع المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2015 بأستراليا، بعد صدارة المجموعة الثالثة، التي كانت تضم الصين والعراق واندونيسيا ومع هذه النتائج الجيدة، إلا أن هناك من يرى أن المنتخب لن يكون قادرا على استعادة لقبه الآسيوي المفقود منذ العام 96م بقيادة الأسباني لوبيز لضعف إمكاناته الفنية ومحدوديتها عندما يذهب للملاعب الأسترالية في يناير المقبل لخوض غمار المعترك الآسيوي 2015م حتى لو حقق كأس الخليج الحالية. ورغم إعلان أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن لوبيز مستمر مع المنتخب حتى نهاية عقده، إلا هناك من يؤكد أن بقاء الأسباني في منصبه، يرتبط فقط بالفوز بكأس "خليجي22 " بل يتردد أيضا انه هناك مدرباً جاهز لتولي المهمة في حالة إخفاق لوبيز في الخليجيية، ليقود الفريق في النهائيات الآسيوية بأستراليا حتى بعد تصدر مجموعته بانتصارين وتعادل وحيد ثم الوصول للمباراة النهائية من خليجي22 أمام قطر. وفي المقابل فإن المدرب الجزائري جمال بلماضي هو الآخر يبحث عن ذاته في أول بطولة يخوضها مدربا على مستوى المنتخبات الأولى، وفي تجربة اعتبرها الكثيرون في قطر مغامرة كبيرة للمدرب الشاب الذي يبلغ عمره 37 عاما بعد حصده بطولة دوري نجوم قطر مرتين متتاليتين مع لخويا في 2011 و2012 حين كان الفريق صاعدا للتو للمستوى الأول. كما منح منتخب قطر الاولمبي لقب بطولة غرب آسيا في نهاية 2013 لتأتيه الفرصة على طبق من ذهب، بقيادة الفريق الأول الخارج لتوه من فشل في تصفيات كأس العالم. ولم تكن البداية سهلة على بلماضي مع العنابي في نهائيات كأس آسيا، ففشل المنتخب في تسجيل أي فوز في أربع مباريات متتالية خسر خلالها واحدة، ثم عاد لحصد أربعة انتصارات متتالية بينها فوز ساحق على لبنان 5-صفر والتفوق على أوزبكستان 3-صفر والأهم الفوز على استراليا 1-صفر وفي البطولة الخليجية يمضي المدرب الشاب بمنتخب قطر نحو المباراة الختامية بعد مستويات وصفت بالجيدة بعد وصافة مجموعته الأولى خلف السعودية، ثم إقصاء المنتخب العماني المتطور وقبل العودة لمواجهة السعودية على اللقب. ويتميز بلماضي بالحماس والثقة المكتسبة من تاريخه كلاعب، بعدما لعب لعدد من أهم الأندية في فرنسا بينها باريس سان جيرمان، حيث بدأ مشواره الاحترافي وكذلك اولمبيك مرسيليا وكان، كما قضى بعض الوقت في مانشستر سيتي الانجليزي، وكذلك قيادة لفريق لخويا مدرباً نحو بطولة الدوري موسمين متوالين. "خليجي 22" هي فرصة ذهبية للمدربين "المغمورين" لوبيز وبلماضي في تحقيق أول القابهما الدولية على مستوى المنتخبات، خصوصاً وهما يقودان المنتخبين الأفضل خليجيا والمدعمان بنجوم عدة وخبرة عريضة، قد تسهل مهمة أحدهما نحو خطوة الذهب، فمن يبتسم له الحظ منهما ويكتب السطر الذهبي الأول في مشواره كمدرب بتحقيق هذه البطولة، والذهاب بعيدا بمنتخبه نحو السباق على اللقب القاري في استراليا يناير المقبل؟. بلماضي