«القصيّر» يدون حياة الطائف القديم يتجول كتاب "الطائف القديم" لمؤلفه السيد عيسى بن علوي القصيّر الصادر مؤخراً عن مكتبة المصيف بالطائف جولة ماتعة حول آثار عروس المصايف وعاداتها وتقاليدها وملامحاً عن الحياة الاجتماعية فيها، كما يصور لك طرفاً من ثقافتها والأجمل في ذلك أنه يسلط الضوء على جمهرة من رجالاتها الذين عاصروا الطائف في القرن الهجري الفارط مدعماً هذا الجهد الكبير بالصور والوثائق والخرائط وطائفة من المصادر والمراجع. يقول المؤلف القصيّر في مقدمته للكتاب: أقدم للقارئ الكريم هذه الطبعة من الكتاب مزيدة ومنقحة مع إضافات جديدة ومعلومات تاريخية استدعت الحاجة إليها من معلومات وتوضيحات جديدة حتى يتسنى للقارئ الاطلاع على هذه المعلومات الجديدة. أما مقدم الكتاب الباحث المعروف الدكتور سليمان مالكي فيوجه تحيته للمؤلف لهذا الجهد الطويل في رصد ملامح مدينة تحتاج لفريق من الباحثين للكتابة حول هذه الموضوعات التي تناولها فرد بذل فيه مجهوداً كبيراً. الكتاب حمل بين دفتيه ملامح من الحياة العامة في الطائف قبل عقود خلت ذاكراً أهم أماكنها الطبيعية الساحرة وأسواقها القديمة ومساجدها العتيقة وآثارها العتيدة وحركة التجارة والرياضة والفن وأهم الصناعات التقليدية والمأكولات الشعبية والعادات الاجتماعية وشيئاً عن أعلامها المشهورين. «هاشم» يرصد حركة التعليم زاد الاهتمام - في الفترة الأخيرة- بالتدوين عن مدينة جدة، وهو أمر يدعو إلى التفاؤل، فقد كثر التأليف عن جدة في كافة الحقول التاريخية والأدبية والعلمية والاجتماعية، واليوم يصدر الباحث قاسم هاشم حسين علي كتاباً جديداً عنها يحمل عنوان «جدة.. صفحات مشرقة من تاريخها العلمي والدعوي في القرن الرابع عشر الهجري». يقول المؤلف في مطلع مقدمته: وفي القرن الرابع عشر الهجري كانت مدينة جدة تزخر بالجهود العلمية والدعوية، غير أنها كانت تفتقر إلى من يهتم بالرصد لتلك الجهود، ولا نعلم الأسباب التي حالت دون تسجيل ورصد الحياة العلمية بشكل واسع ومفصل رغم توفر كل مقومات البيئة المثلى للتسجيل والرصد. الكتاب حمل بين طياته تمهيداً أوضح فيه سبب اختياره هذا البحث كما عرج على موقعها وأصل تسميتها ونشأتها أما فصوله فقد جاءت أربعة فصول وهي: الجهود العلمية في جدة في القرن الرابع عشر الهجري، موضحاً جهود الملك عبدالعزيز آل سعود التي سنها لتطوير التعليم كما ألقى الضوء على الدروس العلمية في المساجد قبل العهد السعودي وبعده وكذلك التعليم في الكتاتيب للبنين والبنات. ثم بين بداية التعليم المدرسي في العهد السعودي ونشأة الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة. بينما ضم الفصل الثاني الجهود الدعوية في جدة وجهود أهل السنة والجماعة في جدة قبل العهد السعودي ثم جهود المملكة في دعوة الجاليات في جدة وكذلك جهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة في الدعوة إلى الله. في حين حمل الفصل الثالث المكتبات وحركة الطباعة والنشر في جدة، ذاكراً أهم المكتبات الخاصة والعامة وأيضاً المكتبات التجارية مع ذكر نبذة عن الطباعة في جدة وأوائل الكتب المطبوعة فيها. الكتاب حمل صوراً لأغلفة بعض الكتب التي كانت تدرس في جدة أو التي طبعت فيها وصور أخرى لأبرز رواد التعليم في عروس البحر الأحمر، إلى جانب جداول ضمت أسماء طلاب المدارس في مرحلة مبكرة. صعيدي على الموجة القصيرة عشق المهنة وأخلص لها ذلك فحوى كتاب «على الموجة القصيرة» للكاتب والإعلامي الأستاذ عدنان صعيدي والذي سرد فيه غرامه مع (الميكروفون) على مدى أربعة عقود أمضاها داخل أروقة الإذاعة واستديوهاتها مقدماً ومعداً لكثير من برامجها وأخبارها، ولا يزال عشاق الأثير يتذكرون صوته الجهير بنبرته المميزة في تقديمه لكثير من البرامج التي عهدت إليه. وهنا يذكر صعيدي في معرض مقدمته قوله: الكتاب الذي بين أيديكم جمعت فيه بعض ما نشر في النقد الإذاعي والتلفزيوني والفني في صفحتي «ديجتال» اللتين كنت أعدهما في جريدة البلاد عام (1426ه) ولمدة عامين باسمي الصريح وكذلك ما سبق ونشرته في ملحق الأربعاء الأسبوعي ومجلة اليمامة وجريدة الاقتصادية كما أن هدفي الحقيقي لم يكن إبراز ذاتي وإنما الارتقاء بالعمل الإذاعي والتلفزيوني. هذا وقد حظي الكتاب بمقال للأديب الدكتور عبدالله مناع أقرب ما يكون كمقدمة للكتاب. ضم الكتاب مقالات متنوعة عن إذاعة جدة والإعلام العربي، والبث المباشر والتغيير والتطوير في الإذاعة والإذاعة المدرسية والعبث الإعلامي والمذيع السعودي والتدريب الإذاعي والتلفزيوني والإذاعات التجارية والخدمة الإعلامية والقنوات الفضائية ورموز الفن السعودي والفرص المسرحية وغيرها من مقالات دبجها الإذاعي عدنان صعيدي.