شهدت الجولة الأخيرة من الدور الأول في "خليجي 22" انهياراً كويتيًا على يد المنتخب العماني الذي أودع خمسة أهداف المرمى الأزرق وانتقل برفقة الامارات الى دور الأربعة محتلا المركز الأول برصيد خمس نقاط وسط ذهول أزرق مما حدث على ارض استاد الامير فيصل بن فهد بالرياض، ولم يكن العراق احسن حالا من الكويت إذ خسر على يد الامارات بنتيجة 2-صفر على استاد الملك فهد الدولي، وبذلك يلعب "الأبيض" وصيف المجموعة الثانية بالرصيد ذاته مع المنتخب السعودي، وعمان مع قطر في دور الأربعة بعد غد (الأحد). عمان - الكويت بدأت المباراة بتحفظ كبير من الطرفين خصوصا المنتخب العُماني الذي تراجع في أول عشر دقائق وأغلق مناطقه الخلفية بغية إبطال المفاجآت الكويتية، مقابل لعب متوازن من الكويت من دون مجازفة نحو الهجوم، وبعد عدة فرص خطيرة من الجانبين هدأت المباراة كثيراً حين نجح لاعبو الكويت من امتصاص الحماس العُماني، واضطر مدرب عُمان بول لوغوين لإجراء تبديل بإخراج المصاب محمد السيابي ليحل سعيد الرزيقي بدلاً عنه (44)، وانتفض المنتخب العُماني قبل نهاية الشوط الأول واستغل الارتباك الدفاعي الكبير خصوصا بعد حصول مساعد ندا على الانذار، وأرسل علي البوسعيدي كرة طويلة كرة طويلة من الطرف الأيسر خلف مدافعي المنتخب الكويتي لعبدالعزيز المقبالي الذي واجه نواف الخالدي وسدد كرة قوية حاول الأخير التصدي لها لكنها استقرت في الشباك (45)، ومن جملة تكتيكية منظمة من الطرف الأيمن تبادل لاعبو المنتخب العُماني الكرة لتصل لنجم الشوط الاول سعد سهيل الذي عرض كرة أرضية أخطأ نواف الخالدي في تشتيتها لتصل للبديل سعيد الرزيقي الذي أودعها المرمى (45+2). «الأخضر» و«الأبيض» في موقعة حاسمة.. و«أبناء السلطنة» في مواجهة «العنابي» وافتتح المنتخب الكويتي الشوط الثاني بخطأ قريب من منطقة الجزاء نفذه بدر المطوع على رأس طلال نايف الذي لعبها بجوار القائم (46)، رد عليها نجم عمان سعد سهيل بعرضية داخل منطقة الجزاء ارتكب فيها خالد محمد هفوة كبيرة لتصل الكرة للبديل الناجح سعيد الرزيقي الذي أودعها المرمى (48)، واضطر فييرا أن يستبدل الحارس نواف الخالدي المصاب بحميد يوسف الذي نجح في أول اختبار له في التصدي لتسديدة أحمد مبارك التي ارتطمت في العارضة وانتهت في أحضانه (55)، وأرسل حارس عمان علي الحبسي كرة طويلة أخطأ الحارس البديل حميد يوسف في الخروج لها ليخطفها سعيد الرزيقي سددها في المرمى هدف رابع لعمان وثالث له (59)، وهدأ المنتخب العُماني بعد أن اطمأن على نتيجة المباراة وبدأ يعتمد على الكرات الطويلة خلف مدافعي الكويت، ونجح علي البوسعيدي في أرسال عرضية متقنة على رأس عبدالعزيز المقبالي الذي أودعها المرمى هدف خامس لعمان (89). الإمارات - العراق أظهر المنتخب الإماراتي رغبته بالتقدم من خلال الأفضلية النسبية في منطقة المناورة، وقاد عمر عبدالرحمن المحاولات الإماراتية بجانب أحمد خليل واسماعيل الحمادي من أجل إمداد علي مبخوت بالكرات، في حين لعب الفريق العراقي بتنظيم دفاعي محكم وحاول لاعبوه اللعب على المساحات التي يتركها لاعبو الإمارات في مناطقهم الخلفية، عبر إرسال الكرات الطويلة إلى جستن ميرام، وجاء أخطر تهديد إماراتي لمرمى العراق من كرة تبادلها ماجد حسن مع أحمد خليل ليواجه الأخير المرمى قبل أن يتدخل جلال حاجم وينقذ الموقف (32). ومع مطلع الحصة الثانية، دفع مدرب الإمارات مهدي علي بورقتي محمد عبدالرحمن وحبيب الفردان عوضاً عن اسماعيل الحمادي وخميس اسماعيل، وارتفعت وتيرة الطلعات الهجومية الإماراتية بحثاً عن التقدم بالتزامن مع تقدم عُمان على الكويت بثلاثية نظيفة، وهو ماتحقق حينما تلقى علي مبخوت تمريرة خارج منطقة العمليات ليطلق قذيفة استقرت في أقصى الزاوية اليسرى للحارس العراقي، معلناً تقدم الإمارات (49)، وواصل لاعبو الإمارات سيطرتهم على اللقاء، وكثفوا هجماتهم، واخترق أحمد خليل دفاعات العراق عبر الخاصرة اليسرى ليمرر كرة لعلي مبخوت الذي واجه المرمى ولعبها بشكل مثالي فوق الحارس العراقي هدف تعزيز إماراتي (62). الإمارات حقق المهم أمام العراق وانتقل إلى دور الأربعة (تصوير- صالح الجميعة) ولم يبدِ لاعبو العراق أي ردة فعل على التقدم العراقي، باستثناء كرة همام طارق الذي تلقى عرضية من مهدي عجيل، ليسددها بجانب القائم (69)، وحاول بعدها أمجد راضي عبر تسديدة أرضية قوية وجدت يدي علي خصيف (78)، وكاد أحمد خليل أن يضيف الهدف الثالث بعدما تلقى كرة داخل الصندوق قبل أن يتدخل جلال حاجم وينقذ مرماه (85)، وتبادل محمد عبدالرحمن وشقيقه عمر عبدالرحمن الكرة ليراوغ الأخير مدافعي الإمارات ومن خلفهم الحارس قبل أن يضع الكرة خارج المرمى المرمى (88).