وصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لبغداد امس لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين، في دلالة على تحسن العلاقات بين الدولتين. ومن المتوقع أن يلتقى داود أوغلو بنظيره العراقي حيدر العبادي والرئيس العراقي فؤاد معصوم. ونقلت وكالة الاناضول التركية للأنباء عن رئيس الوزراء التركي القول قبل توجهه للعراق، إن الخطوات التي تتخذ في المجال الأمني في العراق مرتبطة بالخطوات التي تتخذ في نفس المجال في سورية، مشيرا إلى أنه سيبحث ذلك خلال الزيارة مع المسؤولين الذين سيلتقيهم. وأكد داود أوغلو، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار إسانبوغا الدولي في أنقرة، قبيل مغادرته للعراق، على أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة حول تلك المسألة، والعمل في إطارها، مضيفا أن اللقاءات التي يعقدها المسؤولون الأتراك مع نظرائهم من الولاياتالمتحدة والدول الحليفة الأخرى ودول المنطقة، تشكل أرضية في سبيل التوصل لتلك الرؤية المشتركة فيما يخص الوضع السوري. ويشار أن الحكومة التركية لم تكن على وفاق مع رئيس الوزراء السابق نور المالكي ، الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب سياسته التي عزلت الأقلية السنية في العراق وساعدت في صعود تنظيم الدول الإسلامية (بداعش) . على صعيد اخرأعلنت هيئة الأركان التركية سقوط ثلاث قذائف هاون على الأراضي التركية ، مصدرها الأراضي السورية ، نتيجة الاشتباكات التي تدور قرب الحدود. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن الهيئة أعلنت في بيان على موقعها الإلكتروني أمس أن القوات المسلحة التركية ردت فورا بست قذائف مماثلة على مصادر إطلاق النار ، بموجب قواعد الاشتباك المعمول بها ، كما لفت إلى أن القذائف سقطت في أراض خالية في ولاية "شانلي أورفا" ولم تتسبب في أي خسائر تذكر. ومنذ اضطراب الأوضاع داخل سورية ، تشهد الأراضي التركية بين الحين والآخر وقوع قذائف من هذا النوع بسبب الاشتباكات التي تجري بين الجماعات المسلحة في المناطق المتاخمة لها.