ارتفعت حصيلة ضحايا سقوط قذائف سورية، اليوم الأربعاء، على بلدة آقجه قلعة التابعة لمحافظة شانلي أورفه جنوب شرق تركيا، إلى 5 قتلى وعدد من الجرحى, وقال نائب رئيس الوزراء التركي: إن الواقعة تشكل "حادثاً بالغ الخطورة". ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، عن معلومات أولية واردة من الجهات الرسمية، أن القذيفتين أطلقتا من جهة مدينة "تل أبيض" السورية وسقطت على آقجه قلعة ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وإصابة عدد كبير، بينهم أفراد شرطة. ونقلت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية أن امرأة وطفليها بين القتلى. وأوضح رئيس بلدية آقجه قلعة عبد الحكيم أيهان للأناضول أن إحدى القذيفتين ألحقت أضراراً مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية، في حين أدت الثانية إلى وقوع ضحايا. وعقب سقوط القذيفة الثانية، هرعت عربات الإسعاف إلى مكان الحادث، ونقلت القتلى والمصابين إلى المستشفى الحكومي بالمحافظة، كما طوقت القوات الأمنية المكان ومنعت وصول المواطنين إليه. وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول إن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً بالمبعوث الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي بخصوص القذائف السورية، بعد أن حصل على إيجاز من هيئة الأركان ومحافظ شانلي أورفا، جلال الدين جونش. وأضافت أن داود أوغلو يجري حالياً اجتماعات مع دبلوماسيين أتراك رفيعي المستوى في أنقرة، على أن يلغي مواعيد مهمة بسبب الوضع في آقجه قلعة. من جهته، اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي أن إطلاق قذائف من سوريا وسقوطها في بلدة حدودية بجنوب شرق تركيا متسببة بمقتل خمسة مدنيين أتراك يشكل "حادثاً بالغ الخطورة". وقال أتالاي في تصريح نقلته قنوات التلفزة التركية إن ما حصل هو "حادث بالغ الخطورة يتجاوز كل حدود".