يعكف معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك فيصل على إجراء دراسات معمقة حول تاريخ محافظة الأحساء وأسواقها التراثية القديمة وذلك تأكيداً على دورها التاريخي الكبير في بناء المجتمع الأحسائي الحضاري. وأوضح عميد المعهد الدكتور أحمد بن عمر النجار أنه في إطار تنفيذ المشروع البحثي الخاص بسوق هجر، وبتوجيه مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي، يشرف معهد البحوث والاستشارات على تنفيذه، حيث قام عضوان من فريقها العلمي هما الدكتور عبدالرحيم بن يوسف آل الشيخ مبارك والدكتور زيد أبو الحاج بزيارة الغرفة التجارية والتقى بالدكتور سامي بن عبداللطيف الجمعان عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان سوق هجر، حيث مناقشة تطورات المشروع البحثي، وخطة المشروع والآفاق التي يطمح إليها، والفترة الزمنية التي اشتهر فيها السوق، وأبرز النشاطات التي تضمنها، والوجهات التجارية التي وصل إليها تجار هجر سواء في الجاهلية أو صدر الإسلام، ومكانة هذه السوق بين أسواق العرب في الاقتصاد والثقافة. وأضاف أن العرض المقدم من قبل فريق الجامعة العلمي لاقى ارتياحاً كبيراً من قبل الحاضرين، كونه يصب في مصلحة تعزيز مكانة مهرجان سوق هجر الثقافي، الذي سيعقد في نسخته الرابعة الربيع القادم. وبين أن هذه الزيارة تعد إحدى الزيارات المجدولة في خطة عمل المشروع والتي سوف يعقبها زيارات لعدد من الجهات ذات العلاقة مثل أمانة الأحساء ودارة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي وهيئة السياحة والآثار، وذلك رغبة في إشراك هذه الجهات في هذا المشروع الوطني الذي يخدم تراث محافظة الأحساء ويشجع السياحة في المحافظة.