التنافس الرياضي لا يخلو من التعصب الرياضي وهو موجود في جميع دول العالم فالتنافس بلا أنصار ومشجعين هو تنافس بلا طعم ولا لون ولا رائحة ولكن لاينبغي أن يخرج خارج حدود التنافس ويصل الى مرحلة التطرف الرياضي فالتطرف يجر الى الاساءة والسخرية والاتهامات والتجريح غير المبرر، شاهدنا ازدياد التعصب والاحتقان الرياضي في الفترة الاخيرة وبلوغها الى مرحلة لم يسبق لها مثيل خصوصا بعد حصول نادي النصر على بطولة الدوري السعودي في نسخته السابقة بعد 20 عاماً عجافاً، فهنالك قلة من المشجعين والاعلاميين المحسوبين عليه خصوصاً والرياضة السعودية عامة لم يكن لهم وجود أو ظهور على الساحة الا بعد هذا الانجاز الاستثنائي والذي انتظره المشجع النصراوي طويلاً، فقد َسخروا كل ما لديهم من أحقاد وترسبات خلال تصفيات بطولة الاندية الآسيوية الأخيرة نظرا لوجود نادي الهلال فيها وكان كل همهم ليس مصلحة ناديهم وإنما تعثر مسيرة الزعيم وربما تحقق مبتغاهم بسلب البطولة الآسيوية على يد حكم أقل ما يقال عنه جبان وقد بلغ هذا الاحتقان ذروته من خلال العديد من مقاطع اليوتيوب وكان البعض يطلق عليها "طقطقة" ولكن في الواقع تحمل معاني الحقد والتعصب المذموم وأقل ما يقال عنها سخيفة، فقد شاهدنا شخصاً يمزق 200 ريال من العملة الوطنية جهلاً بأبعادها بعدما نذر بتمزيقها في حال هزيمة الهلال، ومنهم من شوه معنى أغنية وطنية الى أغنية تحمل في طياتها الحقد والبغضاء وغيرها كثير، ولم يقفوا عند هذا الحد بل كانت هناك محاولات من البعض والمحسوبين على الرياضة لجر بقية انصار الاندية الاخرى الى هذا المنزلق الخطير، ومع كل هذا التشنج تبقى الاخوة والمحبة هي السمة الاساسية بين انصار الناديين الشقيقين والاندية الاخرى ولن يقبلوا بتعكير صفوها بهذه الافعال المشينة والخارجة عن الروح الرياضية والذوق العام وسيبقى "الزعيم" زعيماً ولن يتغير الواقع بهذه الصورة المخجلة، وقد اثبت صدق مقولة رئيسه الامير عبدالرحمن بن مساعد بأن الهلال في كل حالاته مثير ومبعث فرح فهو مبعث فرح لأنصاره بتحقيق البطولات والانجازات ومبعث فرح لغير انصاره بأي تعثر.