يعود الفنان يوسف الجراح إلى الإذاعة من جديد بعد غياب طويل بسبب العارض الصحي الذي ألم به في الفترة الماضية والذي تجاوزه بفضل الله، وجاءت عودته عبر أثير إذاعة MBC FM في برنامج من تقديمه يحمل عنوان "قوللي واقولك" ويبث يومي الجمعة والسبت من السابعة حتى التاسعة مساءً، عن هذه التجربة كان لنا هذا الحوار: * بداية حدثنا عن هذه العودة التي تأتي عبر إذاعة MBC التي كانت لك معها تجارب سابقة؟. - أعتقد أنه من الطبيعي أن أكون عبر أثير MBC FM، لأنني أحبّ هذه الإذاعة تحديداً وطريقة تفاعلها مع الجمهور إلى جانب احترافية طاقمها وأدائها. لذا لا أعدر عودتي مجازفة أو مغامرة، فأنا أدرس أي مشروع قبل الإقدام على تنفيذه. من جانب آخر، ينسجم العمل الإذاعي مع طموحي الإعلامي، فضلاً عن كون عناصر النجاح في هذه التجربة بالذات مكتملة. لقد جلستُ مع القيمين على إذاعة MBC FM، وتفاهمنا على الصورة المناسبة لتقديم ساعتين من الترفيه والفائدة، وذلك برفقة فريق إعداد محترف ومتفهّم.. فكانت النتيجة برنامجا يحمل عنوان "قولّلي وأقولّك". * ما طبيعة البرنامج والهدف منه؟ - هو برنامج حواري يشتمل على مسابقات إذاعية، الهدف منه التواصل مع الناس، وإدخال البهجة إلى قلوبهم وإضفاء البسمة عليهم. ومن خلال التفاعل مع الجمهور وتبادل الآراء مع الناس، نعمل باستمرار على تطوير مضمون البرنامج في مختلف الشؤون الاجتماعية والحياتية والرياضية، وغيرها. * وهل ستقدم البرنامج من الإمارات أم من المملكة؟ - قدمنا أول حلقتين من دبي، وحالياً نقدمه من الرياض ولا مانع من تقديمه من أمكنة متعددة، وربما أقدمه قريباً من جدّة. يهمنا أن نطلّ على جمهور المستمعين ببرنامج يضم معلومات قيّمة ومباشرة وضمن إيقاع سريع. * أنت نجحت في برامجك التلفزيونية، وأصبحت لك كاريزما وحضور يتناسب مع ظهورك، ألا تخشى الإخفاق في التجربة الإذاعية، لأن المرئي مختلف عن المسموع؟ - طالما أن عناصر النجاح متوافرة فهذا يجعلني مطمئناً. يهمّني رأي الجمهور، لكنني لا أشارك في عمل إذ كان لديّ تخوّف منه، خصوصاً أن البرامج الإذاعية المباشرة التي تتواصل مع الناس كثيرة، ونريد أن نكون متميزين دوماً في MBC FM. تكمن الفكرة في كيفية نقل إحساسك من خلال صوتك إلى المستمع، كما أن المسابقات مختلفة عن الدراما الإذاعية، لذا فأنا لا أخشى الإخفاق. * لعل تجربتك الأبرز في البرامج التلفزيونية، كانت من خلال برنامج "آدم". كيف تنظر إلى هذا البرنامج اليوم، وهل من مشروع آخر على مستوى البرامج التلفزيونية تحضر له؟ - لا شك أن برنامج "آدم" أحدث لي تحولاً كبيراً في حياتي الإعلامية. فعلى الرغم من أن الناس تعودوا عليّ كممثل إلاّ أن تجربة التقديم كانت مهمة خصوصاً أنها كانت مع "مجموعة MBC". إن أي عمل أقوم به مع هذه المؤسسة يجعلني مطمئناً، على اعتبار أن كل التفاصيل مدروسة في البرامج المسجلة أم المباشرة، ولا بد لي أن أتوجه بالشكر للشيخ وليد آل ابراهيم، لأنه صاحب عقل مبدع ويعرف كيف يُنجح مشروعه الإعلامي. وكما قلت لك، أعتبر بأن برنامج "آدم" أفادني في أعمالي الأخرى، نظراً لتنوّع مواضيعه. لن أتحدث عن موعد مرتقب للعودة عبر "آدم"، لكن آمل أن يعود إلى الشاشة قريباً. * هل نقول إن نجاحك في "قوللي واقولك" بداية لبرامج إذاعية أخرى؟ - هذه التجربة ليست الأولى لي في الإذاعة، بل هي امتداد لمشروع يقارب 9 سنوات في إذاعة MBC FM، من خلال برنامج "يوميات عباس" الذي حقق أصداء طيبة بين الناس. كما أنني قبل خوض أي تجربة أفكر بعوامل الربح والخسارة، النجاح والفشل، واسم وسمعة وتاريخ الجهة التي أتعامل معها.. عندها أدخل مطمئناً. وهنا في البرنامج الجديد، يعد فريق الإعداد أحد أهم عناصر النجاح، فنقدّم ساعتين قوامهما خفة الدم، وهو من البرامج التي تعبّر عن شخصيّة مقدمها، حيث أطرح الأسئلة بشخصيتي التي أحبها الناس، وأساعدهم على إيجاد الأجوبة أحياناً.. من السابق لأوانه التحدث عن مشاريع إذاعية أخرى، فجهودي الآن منصبّة على هذه التجربة حصرياً، وآمل أن أعود مجدداً إلى جمهور المستمعين في رمضان. * فيما يتعلق بمسلسل "يوميات عباس" سمعنا أن هناك نية لتحويله من الإذاعة إلى التلفزيون؟ - نعم.. هناك أكثر من مشروع مع MBC، لتحويل برامجي الإذاعية الى برامج تلفزيونية، ونحن نتابع معاً كل التفاصيل، لكن من المبكر التحدث عنها في الوقت الحالي، لأنها لا تزال في طور الدراسة والتحضير. ويعمل الكاتب والصحافي خلف الحربي على التحضير لها. * ختاماً كيف ترى تجربة الإذاعة في المملكة؟ - الإذاعة صارت مسموعة أكثر ولها ناسها، بعدما ظلمت في مرحلة معينة، لكن MBC FM رائدة في المملكة، واستطاعت أن ترضي كل الأذواق من خلال برامج حوارية ودينية واجتماعية وفنية وثقافية ومسابقات، وغيرها. الجميل في الإذاعات عموماً أنها غالباً ما تكون أكثر تجدّداً وديناميكية من التلفزيون.