رأس معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمس ملتقى رؤساء الجمعيات وأئمة المساجد في أوروبا الذي عقد بفيينا بعنوان (المسلمون في أوروبا.. وتطلعات المستقبل) وذلك بالقاعة الكبرى بالمركز الإسلامي بفيينا. وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة القرآن الكريم عقبها ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة أوضح فيها أن المراكز الإسلامية يجب أن تمكن من الإسهام في حل المشكلات التي تواجه الإسلام والمسلمين في الدول التي بها أقليات مسلمة وان تتعايش مع المجتمعات التي يعيشون فيها وان يساهموا في بناء أوطانهم وتحسين صورة الإسلام من خلال تعاملهم الذي نص عليها القرآن الكريم. وأضاف بان المراكز الإسلامية يجب أن تعتمد على ذاتها وان لا تعتمد على ما يأتيها من دعم من الدول الإسلامية لتحسين صورة الإسلام بالطرق الصحيحة من خلال تعامل الأقليات المسلمة من خلال نبذ العنف والتطرف والطائفية فتعامل المسلم مع من حوله هو مصدر الخير في التعاون المنسجم مع المجتمع الذي يعيشون فيه مع مراعاة القوانين الدستورية في تلك الدول. وقال الدكتور التركي ان رابطة العالم الإسلامي هي منظمة إسلامية شعبية دولية تهتم بالأقليات المسلمة في جميع دول العالم ونتعاون مع كافة المراكز الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم ونأمل من المسلمين الذين لهم تجارب سابقة في الإسهام في حل المشكلات في بلدانه بالطرق الصحيحة في التعاون مع الرابطة لتقديم آرائهم ومقترحاتهم في إيجاد الحلول للتعايش بين المسلمين وبين المجتمعات التي تعيش فيها بما لا يتعارض مع الهوية الإسلامية وتكفل لهم العمل مع الدول التي يعيشون فيها مع مراعاة الأنظمة والقوانين في دولهم. وأكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بان مثل هذه الملتقيات والندوات مهمة جدا خصوصا في الوقت الرهن وذلك لبحث المشكلات التي واجهت المسلمين والعمل على إيجاد حلول ايجابية تساعد الجاليات على حل المشكلات من خلال ما يقدمه علماء المسلمين من آراء وأفكار نيرة تكفل بإذن الله تعالي التعايش مع المجتمعات غير الإسلامية وطالب معاليه بإقامة مؤتمر دولي يشارك فيه علماء المسلمين للمساهمة في حصر المشكلات وإيجاد الحلول المفيدة لها التي تكفل التعايش السلمي بين الأقلية المسلمة والمجتمعات التي يعيشون فيها. عقب ذلك عقدت جلسة العمل الأولى للملتقى بعنوان (مستقبل مسلمي أوروبا وتصاعد التيار اليميني) وقدمت فيها عدد من البحوث كما عقدت الجلسة الثانية والتي جاءت تحت عنوان (مسلمو أوروبا والاسلاموفبيا) وحملت الجلسة الثالثة بالملتقى عنوان (المسلمون وتحديات الهوية). جانب من الحضور