أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الاربعاء عن اسفه لقرار اسرائيل مواصلة بناء الوحدات السكنية الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة، داعيا في الوقت عينه الى استئناف المفاوضات السياسية، وذلك في بداية زيارة قصيرة الى اسرائيل. وقال كوشنير في القدس "هذا قرار نأسف له. يجب بكل تأكيد استئناف المفاوضات السياسية". وكان الوزير الفرنسي قد وقع صباح أمس في القدس اتفاقا لترميم مستشفى القدس في غزة بقيمة نحو مليوني يورو. ووقع كوشنير الاتفاق مع نائب رئيس الهلال الاحمر الفلسطيني عبدالله صبري ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية في القدس ايرفيه كونان في مقر قنصلية فرنسا العامة في القدس. ويشمل الاتفاق اعادة تأهيل وتجهيز قسم الطوارئ في مستشفى القدس، المستشفى الاكبر في قطاع غزة، بهدف استعادة قدراته في استيعاب المرضى. وتعرض مستشفى القدس الى قصف جوي خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وكان متوقعا مبدئيا ان يوقع كوشنير هذا الاتفاق الثلاثاء في رام الله بالضفة الغربية، لكن المحطة الفلسطينية ألغيت من زيارته بعد ان التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الثلاثاء في العاصمة الاردنية عمان. وسيلتقي وزير الخارجية الفرنسي الاربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس شيمون بيريز ونظيره افيغدور ليبرمان ووزير الدفاع ايهود باراك وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني. وشهدت العلاقات الفرنسية الاسرائيلية توترا في الآونة الاخيرة بعد مشكلة المستوطنات التي عارضتها واشنطن معربة عن "استيائها الشديد" من هذه الخطوة، كما رفضت بريطانيا المشروع الإسرائيلي وكذلك فعل الامين العام للامم المتحدة الذي ذكر ان المستوطنات اليهودية "غير شرعية".