بينت دراسة طبية أمريكية أن ما يشاع عن البنسلين وتسببه بردة فعل مضاعفة من الحساسية هو أمر غير صحيح بنسبة 95 بالمئة وذلك بالاعتماد على اختبارات وأبحاث مكثفة تمت بخصوص هذا الأمر. وأوضحت الدراسة التي أجريت في مراكز أبحاث مستشفى مايو كلينك بمدينة جاكسونفيل بولاية فلوريداالأمريكية أن ما يعرف بحساسية البنسلين أمر مبالغ في تقدير تبعاته عند الكثير من الناس. ويعاني الغالبية بحسب ما تقول الدراسة بأنه وهمٌ كاذب من بعض الآثار الجانبية للحساسية بعد تناولهم هذا المضاد الحيوي الفعال الذي أثبت نجاحه في معالجة الكثير من الأمراض والعوارض الصحية. وتتمثل الأعراض الجانبية لحساسية البنسلين التي بحثتها الدراسة في طفح جلدي وتورم في أجزاء معينه للجسم نظراً لتفاعله في أدائه المفترض في محاربة بعض الجراثيم والميكروبات الدخيلة. ونوهت الدراسة التي تمت مناقشة نتائجها في المؤتمر السنوي لأمراض الحساسية بالولاياتالمتحدةالأمريكية أن اضطراب جهاز المناعة مع آلية عمل البنسلين لم تثبت نتائجه أو أسبابه في كثير من الحالات التي خضعت للبحث والدراسة. وشرحت الدراسة أسباب نسبة قليلة من الأشخاص لحساسية البنسلين لكونهم في الأساس يعانون من بعض أنواع الحساسية التي تتضاعف أحياناً مع قيام عقار البنسلين بدوره العلاجي وهو ما يجعلهم يظنون أنه هو السبب الرئيسي في حدوثها. ولا تزيد درجة ووقت ظهور مثل هذه الأعراض الجانبية التحسسية في الغالب عن فترة بسيطة تزول بعده بشكل شبه تام ولكن ذلك لا يعني أن استجابة الجسم للبنسلين هي ما يؤدي لحدوث تلك الأعراض. ونوهت الدراسة إلى أن السجلات الطبية على المستوى العالمي لم تثبت واقعياً حصول أي مضاعفات خطيرة كتبعات لاستخدام البنسلين حيث إنه حتى الآن يعتبر عملياً أكثر العقاقير الطبية أماناً من ناحية الآثار الجانبية وأقلها في التأثير السلبي بحسب الدراسات والأبحاث العديدة التي درست هذا الأمر.