توفي البريطاني "آندي باتي - 48 عاماً" على الفور بعد أن تعرض لنوبة حساسية حادة نتيجة تعرضة للدغة من حشرة ذبابة الخيل عندما كان يساعد ابنته "كاثرين - 17 عاماً" على ركوب الخيل في أحد الحقول المفتوحة. ولم تجدِ محاولة فرقة الإسعاف في إنقاذ حياته ليتم إعلان وفاته في الموقع الذي تعرض فيه للدغة. ومن المعروف أن بعض الناس يعانون من حساسية مؤقتة تجاه لدغات ذبابة الخيل التي تستلزم في بعض الأحيان شيئاً من الوقت للعلاج والشفاء ولكن لم تسجل من قبل حالة حساسية مفرطة على هذا القدر من الحدة إلى درجة أنها تؤدي إلى الموت مباشرة كحالة "آندي" النادرة جداً كما تقول الطبيبة الاستشارية في أمراض الحساسية "باميلا إيوان".وقالت إيونا إنها لم تصادف من قبل مثل هذه الحالة من الحساسية المفرطة والقاتلة لمثل هذا النوع من الذباب الذي يصنف من فئة الحشرات الماصة للدماء والناقلة للأمراض.وفسرت ما حدث بأنه ربما تكون هذه الحشرة نقلت بلدغتها المؤلمة فيروساً قاتلاً لدم "باتي" لم يستطع جهازه المناعي بسبب تركيبته الوراثية مقاومته مما نتج عنه وفاته في الحال.وتسبب لدغات حشرة ذباب الخيل بعض ردات الفعل التحسسية لمعظم الناس وينتج عنها انتفاخ بسيط مع احمرار مؤلم نسبياً في المنطقة التي تعرضت للدغ وتتم معالجتها باستخدام بعض الكريمات الملطفة والمضادة للحساسية والمحتوية على مادة "هايدروكورتيزون" بحيث يزول أثرها في فترة بسيطة.ولكن في بعض الحالات القليلة يعاني بعض الناس من ردة فعل نتيجة حساسيتهم لمثل هذه الأمور وتكون أعراضها ارتفاع بسيط في حرارة الجسم مصحوباً بالغثيان وتورم واضح ومؤلم في الأنسجة المصابة ومثل هذه الفئة من الناس تحتاج للمساعدة الطبية على الفور عند ظهور مثل هذه الأعراض عليها حتى لا تتطور الحالة إلى مثل ما حصل ل"باتي" الذي قد يكون غالباً وكحال كثير من الناس يجهل حالته الصحية النادرة في أمر لا يمكن معرفته إلا عند حدوثه.