دقت صحف أوروبية ناقوس الخطر بعد تزايد عدد الشباب الملتحقين بصفوف «داعش» في الفترة الأخيرة، خاصة وأن من ضمن هؤلاء فتيات جامعيات ومراهقات لا يتجاوز سن بعضهم 13 سنة. وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن أكثر من عشرين طالبة فرنسية من أصول مغربية التحقن، مؤخراً، ب»داعش» في العراق وسورية. وقالت صحف فرنسية، نقلاً عن سلطات بلادها، إن بعضهن التحقن بأزواجهن المقاتلين، كما أن منهن من ستتولى وظائف مكتبية بحكم مستواهن التعليمي العالي. ويشار أن السلطات الأمنية الفرنسية كانت قد كشفت، في تقرير سابق، عن وجود 100 فتاة وامرأة يحملن الجنسية الفرنسية يقاتلن في صفوف «داعش»، من بينهن 25 في المائة من أصول مغاربية. وبحسب الداخلية الفرنسية، فإن عمليات استقطاب الشباب الفرنسي من طرف «داعش» تم عبر الانترنت، في حين يتم السفر إلى سورية والعراق عبر الأراضي التركية. وقالت صحف أوروبية، من بينها «الغارديان» البريطانية و»لوموند» الفرنسية، إن المئات من النساء الشابات الأوروبيات، من بينهن مراهقات لا تتجاوز أعمار بعضهن 13 سنة، قد اختفين ثم ظهرن بعد فترة قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب ما يسمى ب»الجهاديين» في «تنظيم الدولة الإسلامية» في الأراضي السورية، وقلة منهن في العراق. وارتباطا بذات الموضوع، بلغ عدد المغاربة الذين قضوا في الصراع الدائر بسورية والعراق حوالي 254 كانوا قد انضموا إلى الجماعات المتقاتلة، بحسب ما أعلنت عن ذلك، أخيراً الداخلية المغربية. وكشف المصدر ذاته أن المغاربة الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية يصل إلى 1203، منهم 218 معتقلا سابقا في إطار قضايا الإرهاب، و 311 في صفوف ما يسمى ب»تنظيم الدولة الإسلامية». ويعني هذا بحسب نفس المصدر، تزايد التهديدات الإرهابية التي تواجه المغرب بارتفاع عدد المغاربة المقاتلين في صفوف هذه التنظيمات الإرهابية، خاصة وأن تقارير استخباراتية كشفت أنه قد تم تكليف بعضهم بالعودة إلى المغرب وتنفيذ عمليات تخريبية. وكان تقرير آخر لوزارة العدل المغربية أفاد أن محاكم البلاد تابعت، في الفترة الممتدة ما بين الأول من يناير والأول من سبتمبر، حوالي 192 متهما بقضايا الإرهاب، كما بلغ عدد الخلايا الإرهابية المفككة خلال السنة الحالية حوالي 11 خلية. ومن جانبه، كان وزير الاتصال المغربي الناطق باسم الحكومة أكد أن المغرب ذُكر بالاسم من طرف التنظيمات الإرهابية، وكان تنظيم القاعدة هدد باستهداف سفن نقل البترول المارة من المغرب أو إغراقها في المياه في محاولة لضرب الاقتصاد العالمي. وجدير بالذكر أن السلطات الأمنية المغربية وضعت نظاما أمنيا جديدا لمواجهة التهديدات الإرهابية أُطلق عليه برنامج «حذر»، وطبقا لهذه الآلية الأمنية الجديدة، ولأول مرة في تاريخ المغرب، خرجت عناصر من الجيش المغربي من ثكناتها للانضمام إلى القوات الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية.