أعلن وزير الداخلية المغربي، أمس الخميس، خلال اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي، أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بوجود «تهديد إرهابي جدِّي موجَّه ضد المملكة المغربية» يرتبط خصوصاً بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات المتطرفة في سورياوالعراق. وأوضح الوزير محمد حصاد، في عرض حول التهديدات التي تستهدف المملكة المغربية والتدابير المتخذة من أجل مواجهتها قدمه أمام رئيس الحكومة والوزراء، أن «عدداً من هؤلاء المقاتلين بعضهم يتولى مراكز قيادية في هذه التنظيمات لا يُخفون نيتهم تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة». وقال الوزير، بحسب بيان صادر عن وزارة الاتصال المغربية، إن «ما قد يساعدهم في ذلك هو التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة». كما أشار إلى أنه «من المحتمل أن يلجأ هؤلاء إلى الاستعانة بخدمات المجموعات الإرهابية التي تنشط في دول شمال إفريقيا أو بعض المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». وبحسب الوزير «وردت معلومات أخرى تفيد بسعي مجموعات إرهابية إلى صنع متفجرات غير قابلة للكشف بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية». وأكد حصاد أن هناك «مجموعات من الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة هذه التهديدات الإرهابية الجديدة ولحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم»، كما تم «رفع درجة اليقظة والتأهب على مستوى المصالح الأمنية». ووفق أرقام نشرتها «الإدارة العامة للأمن الوطني» حول الإجرام في المغرب، تم في الفترة الممتدة بين 2011 و2013 تفكيك 18 «خلية إرهابية» تنشط في مجال تجنيد وتدريب المتشددين في المغرب. وأفادت أرقام رسمية أدلى بها مسؤول أمني مغربي من المديرية العامة للأمن الوطني في 14 مايو الماضي، بأن أكثر من ألف مغربي التحقوا بسوريا منذ 2011، بينهم 900 مقاتل التحقوا خلال سنة 2013 وحدها. وبحسب الإحصائيات التي تتداولها الصحافة المغربية، فإن أكثر من 400 مغربي قُتِلُوا في سوريا من أصل حوالي 11 ألف أجنبي سافروا للقتال هناك، كما أن السلطات المغربية اعتقلت قرابة 40 مغربياً عائداً من سوريا.