طالب الاتحاد الاوروبي مجددا ب"اقامة دولة فلسطينية" في حين استمرت المواجهات ليل الجمعة السبت في القدس العربية المحتلة بين شبان فلسطينيين وعناصر شرطة الإحتلال الإسرائيلية. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني خلال زيارتها الى غزة قبل ظهر أمس "نحن نريد عملياً دولة فلسطينية. هذا موقف الاتحاد الاوروبي انه يريد دولة فلسطينية". وأكدت أثناء مؤتمر صحافي في مدرسة البحرين للاجئين الفلسطينيين التي تؤوي اكثر من الف نازح بمنطقة تل الهوى في غرب مدينة غزة ان "العالم لا يمكن ان يحتمل حربا رابعة في غزة". واستمعت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية خلال زيارتها المقتضبة الى عدد من عائلات النازحين حول ظروفهم الحياتية في مدرسة الاممالمتحدة بعد ان فقدوا منازلهم التي تدمرت في الحرب. وقالت الوزيرة الاوروبية "جئت الى هنا اولا كأم لأشاهد بشكل مباشر ما حدث (...) قلنا جميعا ان غزة تحتاج الى ان تتنفس والامور هنا يجب ان تتغير ولا يوجد وقت للانتظار". واكدت ضرورة "الاسراع في اعادة الاعمار" مبينة ان "الاتحاد الاوروبي على استعداد دائم لدعم منظمات الاممالمتحدة" العاملة في الاراضي الفلسطينية. من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس التوجه الى مجلس الامن الدولي خلال الشهر الحالي للمطالبة باعتبار الاراضي الفلسطينية "أراضي دولة محتلة". وأضاف "بعد تقديم الطلب، نتمنى الحصول على تسعة اصوات لعرضه، فإما ان يقبلوه واما ان يرفضوه، وسنقرر الامور خطوة خطوة بعد ذلك". وفيما يخص الأوضاع في مدينة القدس، طالب عباس مجلس الأمن التأكيد على وضعية القدس المعتمدة منذ العام 1967. على صعيد آخر، وعلى غرار ما يحدث كل الليالي منذ أكثر من اسبوعين، رمى شبان فلسطينيون مفرقعات وحجارة على شرطة الاحتلال التي ردت مطلقة قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي وقنابل صوتية. وكانت المواجهات عنيفة خصوصا في مخيم شعفاط حيث يتكدس العديد من الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بين القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلة. وتشهد الاحياء الفلسطينية في القدسالشرقية احتجاجات غاضبة ليلياً اعتراضا على سياسة اسرائيل وبسبب الغضب جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي.