دان وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة، الأستاذ سلمان بن محمد العُمري الجريمة النكراء التي وقعت في محافظة الأحساء يوم العاشر من شهر محرم الجاري والتي أدت إلى مقتل ثمانية مواطنين، وإصابة تسعة آخرين، واستشهاد عدد من رجال الأمن، واصفاً مرتكبي تلك الجريمة بأنهم إرهابيون، وأصحاب فكر منحرف، ودعاة فتنة وضلال. وأكد في تصريح له بهذا الشأن أن من يرتكبون تلك الجرائم والأعمال الإرهابية، إنما يهدفون إلى إشعال الفتنة، وسفك الدماء المحرمة، ولن يفلحوا بإذن الله في تحقيق أهدافهم السيئة في ظل توفيق الله تعالى لرجال الأمن ويقظتهم في التصدي لهم، ومتابعتهم والقبض عليهم، وتطبيق شرع الله في حقهم ومن سار على نهجهم في محاربة الله ورسوله، وترويع الآمنين من أبناء هذا البلد المبارك، أومن يعيش على أرضه من المسلمين وغير المسلمين. وحيا العُمري الجهود العظيمة والعمل السريع الذي قامت به أجهزة الأمن المختلفة ورجالها الأبطال في متابعة مرتكبي حادث الأحساء الإجرامي والقبض على من يشتبه في تورطهم في ارتكابه بعد ساعات قليلة من وقوعه، مؤكداً أن ذلك يثبت مدى الكفاءة والقدرات العالية التي يتمتع بها رجال الأمن في مواجهة كل ما يمس بأمن البلاد والعباد-، مستذكراً في ذات الوقت ما قام به رجال الأمن البواسل من أعمال بطولية في التصدي للإرهاب، وتضحيتهم بأرواحهم دفاعاً عن أمن الوطن والمواطن، وحماية لمكتسبات بلادنا من أن تنال منها أيدي العابثين المخربين. وفي سياق تصريحه استشهد الأستاذ سلمان العُمري بعديد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي تؤكد وتشدد على حرمة دم المسلم، ومنها قول الله تعالى :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)، وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقّ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يحلُ دم امرئ مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة)، وقال -عليه الصلاة والسلام -: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً) وشدد العُمري في نهاية تصريحه على أهمية التعاون مع رجال الأمن وأن مسؤولية أمن الوطن مسؤولية جماعية، فالمجتمع المسلم مجتمع متماسك مترابط، يقول الحق - تبارك وتعالى-:(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، فمن التعاون على البر والتقوى التناصح في الخير ودفع الصائل، وردع كل من يريد الإضرار بالناس، سائلاً الله تعالى أن يحمي وطننا وأهله من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والإسلام والسلام، وأن يوفق ولاة الأمر في المملكة إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان.