بدأ الاهتمام بمتاحف ومعارض السيارات التراثية والكلاسيكية بمنطقة القصيم يتزايد فأنشأ عدد من الأشخاص متاحف ومعارض خاصة وتجارية تحوي العديد من السيارات التراثية والكلاسيكية ذات الموديلات والأنواع القديمة والأسعار المرتفعة ووفقاً لهواة هذا النشاط فان دوافعهم المحافظة على تراث الاباء والأجداد الذين عاصروا بدايات السيارات وبعض السيارات الموجودة بالمتاحف حالياً في العقود الماضية وطالب هؤلاء الهواة بضرورة تحرك الجهات المعنية بدعم نشاطهم وإبراز جهودهم وتقديرها مؤكدين انهم بذلوا جهوداً شخصية مضاعفة في تكوين هذه المتاحف. وبرر حمد بن ناصر والذي افتتح متحفه(ابن بريدة) مؤخراً ان دوافع اتجاه البعض لهذا النشاط هو حب التراث واهتمام هيئة السياحة به وكذا اهتمام أمانة القصيم بهذا النشاط مما دفع البعض للمشاركة معتبراً السيارات التراثية والكلاسيكية جزءا من التراث وخاصة القديم منها موضحا انه اوجد نشاطاً وفرصاً للاستثمار في هذه السيارات وغالباً من المستثمرين فيها ممن يعشقونها ولهم ذكريات جميلة معهم فهم يدفعون اموالاً كبيرة لامتلاكها ولا يفرطون بها الا بمغر مالي مشجع. وأكد ابراهيم بن ناصر المجحدي"صاحب متحف المجحدي وملتقى أعضاء فريق الأول للسيارات الكلاسيكيه" بذل هواة هذا النشاط جهودا وجولات عالمية للظفر بهذه السيارات موضحاً كسبه لعدد(17) في مزاد أقيم في ولاية هارتفورد بأمريكا موضحاً دخوله لمزاد الهواة بعد تلقيه دعوةً لحضوره مؤكداً منافسته بشكل قوي على المعروضات وكسبه لأميز السيارات واندرها منها سيارة تعود لعام 1890 من نوع اولدزموبيل تعمل بنظام الاحتراق على الفحم وتسخين الزيت واكد المجحدي انه يعتبر هذه السيارة مكسبا لمتحفه وكذا سيارة فورد نوع Tموديل 1913 اورجنال نظيفة ومخزنة تعود ملكيتها لأسرة منذ تصنيعها وحتى شرائه لها وفورد نوع A1931 كوبيه وكاديلاك كوبيه وفورد سيارات Track1926، وانوع اخرى تختلف من حيث الاهتمام وميول المحبين لها وحول الأسعار قال المجحدي انها تختلف من سيارة لآخرى حسب ندرة الانتاج والنوع وحضور المزاد مبيناً ان متحفه يضم 50 سيارة مختلفة النوع والشكل والموديل ويضم إضافة للسيارات كتبا مهمة ووثائق رسمية التي توثق بعض مقتنيات الملك عبدالعزيز رحمه الله والملوك من بعده وبعض الوثائق الرسمية لكبار المسؤولين ورجالات الدولة وحكام الخليج ويضم أماكن لتخزين قطع غيار السيارات الكلاسيكية والتي تحفظ وتخزن في أماكن باردة مخصصة وتمنى المجحدي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنظيم هذه الهواية ودعم المهتمين بها وان يكون هناك دور للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية مثنياً على دعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير القصيم. فيما أوضح محمد بن عثمان الحسياني صاحب متحف دار الحسياني للتراث بمحافظة المذنب بأنهم يحصلون على بعض السيارات التراثية من داخل المملكة والبعض يستورد من خارج السعودية وكذا قطع الغيار مبيناً ان الأسعار تختلف على حسب نوع السيارة والموديل فكل سيارة لها سعر ومبيناً ان (الفرد) له سعر وتختلف أسعاره بين 150 الفا الى 300الف مشيراً ان الهواية مكلفة جدا ولكن محبة ورغبة في تراث اﻻباء والاجداد مطالبا هيئة السياحة بدعم متاحفهم فهم قاموا بجهود شخصية كبيرة لجمع هذا التراث من الداخل والخارج. الحسياني بجوار سيارة قديمة «عدسة-بدر الفريدي» حمد بن ناصر في إحدى سياراته التراثية