اللاعب الفنان والمبدع هو من يعمل دائما على كسب حب الآخرين له داخل أرضية الملعب وخارجها من خلال التحلي بالأخلاق العالية وزرع أرضية الملعب بمهاراته وإبداعاته الفنية التي يطرب لها من هو داخل أرضية الملعب بالإضافة إلى من هم خلف الشاشات الفضائية، وهناك لاعبون على النقيض الآخر لا يعون معنى الفكر الاحترافي من خلال خلق كم كبير من المشاكل، وعدم احترام الآخرين إما لكونه متعاليا، أو لا مباليا بأي عقوبة تصدر تجاهه الأمر الذي يفقده بريق التوهج في الملعب، وحب الناس من خلال تصرفاته الصبيانية الطائشة. مهاجم الشباب نايف هزازي بتصرفه الأرعن في مباراة فريقه ضد الرائد على ملعب الأمير فيصل بن فهد وتلفظه بألفاظ بذيئة ومهينة خارجة عن الذوق تجاه الحكم والتهجم الواضح عليه بعد نهاية المباراة جعل لجنة الانضباط توقفه أربع مباريات رسمية في جميع الدرجات وفرض غرامة مالية قوامها 20 ألف ريال، ناهيك عن العقوبة الصادرة له مسبقا من قبل إدارة نادية والمتمثلة بالخصم من مرتبه الشهري بواقع 40 بالمائة ليثبت أنه استمرار لمسلسل اخيه إبراهيم الذي لعب لثلاثة أندية هي الأهلي والاتحاد والاتفاق، لكن حنكة رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري رأت ضرورة الاستغناء عن هذا اللاعب الذي حل في ناد آخر هو العروبة. نايف لم يستفد من مسيرة أخيه الحافلة بالعقوبات التي لم يلق لها بالا في الحقبة الماضية لتكون درسا له يتجنب من خلالها الوقوع في هكذا مشاكل وأخطاء تضر بمسيرته الرياضية، وتجعل منه نجما محبوبا لمختلف الجماهير الرياضية بمختلف ميولها كونه لاعب منتخب يجب أن يكون قدوة حسنة للاعب السعودي، لكنه خذل الجميع. هذه التصرفات، والمشاكل من قبل نايف ربما تعجل برحيله سريعا من الملاعب الرياضية كونه أصبح متعاليا على الآخرين حتى زملائه اللاعبين، وربما كان ذلك ظاهرا في أحد لقاءته الفضائية حينما انتقد زميله في الفريق البرازيلي رجيرو في إحدى المباريات السابقة. أخيرا يحتاج نايف لجلسة خاصة مع نفسه يسترجع فيها جميع حساباته لتدارك الأخطاء، وعدم الوقوع فيها إضافة إلى الاستفادة من اللاعبين أصحاب الخلق الرفيع والمحبوبين من قبل المتابعين والنقاد والجماهير، ومن أولئك اللاعبين الذين يجب الاستفادة من مسيرتهم الكروية الصافية والناصعة البياض اللاعب الخلوق والفذ محمد الشلهوب، فهل يستفيد الهزازي من هذه العقوبة الصادرة بحقه وتكون نهاية العقوبات، أم يستمر على ما هو عليه ليكتب نهايته بيده؟