في مباراة غريبة شهدت خسارة (فرقة النمور الاتحادية) أمام تشونبوك الكوري في بطولة أبطال الدوري الآسيوية نتيجة الأداء الباهت بعدما كان يعول عليها الجمهور الاتحادي بشكل خاص والسعودي عموما من اجل الوصول إلى المباراة النهائية ، ومن ثم تحقيق لقب البطولة التي أصبحت صعب المنال على الفرق السعودية في الآونة الأخيرة نتيجة المستويات المتواضعة للفرق ، والتي كان آخرها المستوى الباهت من لاعبي الاتحاد بما فيهم قائد الفريق محمد نور الذي ظهر عاجزا في هذه المباراة وبرهن أنه لم يعد لديه جديد الأمر الذي أضر بفريقه في هذه المباراة التي شهدت أيضا المستوى المهزوز من قبل الحراسة بوجود مبروك زايد الذي لم يستفد من مباراة الذهاب في جدة من خلال ولوج أحد الأهداف في شباكه ليتكرر الأمر مرة أخرى في مباراة الإياب بالطريقة ذاتها من خلال هدف آخر قصم به الآمال الاتحادية والسعودية ليثبت للعيان الخلل الذي تعانيه الحراسة الاتحادية، ولم يقف الامرعند نور ومبروك بل امتد ليشمل بقية الفريق فوصل اليأس إلى المهاجم صاحب التصرف الأرعن نايف هزازي صاحب النطحة التي عصفت بالفريق في الدقائق الأولى من المباراة بعد عملية الطرد التي تلقاها ، وكتب من خلالها نهاية الحلم الآسيوي الثالث للفريق وأطاحت بمساعدي المدرب ديمتري حسن خليفة وحمزة أدريس، وأتاحت للبلجيكي فرصة أخيرة من أجل إصلاح حال الفريق المتردي. هزازي بهذا التصرف غير الرياضي ربما أنه استقاه من أخيه إبراهيم هزازي في الاهلي ليثبت أن اللاعب السعودي لا يفقه من الاحتراف الكروي سوى مبالغ العقود فقط وأن الدلال والتفرقة اللذين تعيشهما الأندية السعودية بين اللاعبين يجعلان أولئك اللاعبين يتمادون في أخطائهم المضرة لفرقهم كون فرقهم لا تستغني عنهم في ظل وجود الجاهات والوساطات من قبل ما يسمون أنفسهم بالمحبين وبعض أعضاء الشرف المحبين. عموما لو عدنا قليلا إلى الوراء ، وبالتحديد في العام الماضي 2011 إبان إشراف المدرب البرتغالي مانويل جوزيه على تدريب الفريق لوجدناه بدأ الفريق بداية رائعة خلال بداية الدوري من دون القائد الذي قامت الدنيا وقعدت من أجله بعد الاستغناء عنه من قبل مانويل إذ فضل مصلحة الفريق من خلال خلق توليفة أخرى لا تعتمد على لاعب بعينه مهما كان مركزه وحجمه ليتحقق له ولمحبيه من الجماهير العاشقة الظفر بالإنجازات والبطولات كما حصل لأهلي مصر ، لكن لاعبي الدلال بددوا الأحلام حتى استغنى عن مانويل ليشد رحاله إلى الأهلي المصري مرة أخرى، لذلك على إدارة اللواء محمد بن داخل أن تعي أن جماهير العميد لا ترضى إلا بتحقيق الإنجازات والبطولات ، والبعد عن التبرير والإخفاقات وإلا فمصيرها سيكون مصير الإدارات السابقة .