حزن الغالبية لخسارة فريق الهلال لبطولة آسيا للمرة السابعة، وخسر الوصول للأندية العالمية للمرة الثانية، ليس هذا موضوعي، ولا الحظ ولا الحكم وغيره. ولكن سؤالي من مشاهدة ومتابعة للمرحلة السابقة، لماذا يرتفع الاحتقان الرياضي بصورة غير مسبوقة لدينا، والبرامج "خاصة التلفزيونية وتويتر" بهذا التجييش والتعصب، وتجد من يقود ذلك للأسف إعلاميون ولا أعمم بالطبع فهناك نماذج إعلامية متزنة ونفتخر بها وعقلانية. لماذا وصلنا لدرجة استطيع القول "الكراهية" وإدخال كل شيء بالرياضة، لماذا لا يهتم كل بفريقه ويعشقه ويحبه ويكتب الشعر به ويترك التقليق والذم للآخر، لماذا لا يكون لدينا برامج وعمل من الرئاسة العامة واتحاد الكرة ووزارة الإعلام بصحافتها وتلفزيونها وكل شيء للحد من هذا "التعصب" والذي بدأ يصل للكراهية وتحديات لا تمت للروح الرياضية بأي صلة، لماذا لا تكون هناك توعية وارشاد للحد من التعصب والكراهية، ومراقبة البرامج التي يركز "بعضها" على تصيد الأخطاء والكلمة والحركة وبثها بصورة تثير الجمهور والكراهية، هل هذه إثارة حميدة؟ لماذا لا يكون هناك هدف أسمى وكبير وهو "الوطن" ليس مطلوبا منك تشجع منافسك، ولكن لا يبرر لك بث الكراهية والتعصب والتقليل والذم وغيره بالانتقاص والهجوم لدرجة أن تصل شخصية، أي الروح الرياضة، أين الرياضة بوسط الميدان، أين التسامح والاستمتاع بالكرة وجمالها، لماذا كل هذا الاحتقان الذي يمارس بلا رادع ومحاسبة، خاصة ان غالبية هذا الجمهور هم شباب بين 8 سنوات و16 و 20 وحتى أكثر من ذلك، يجب أن نخفف ونعالج هذا الاحتقان غير المبرر وغير الحميد، يجب خلق أجواء تنافسية حميدة تجذب لا تطرد للرياضة، وما يمارس برأيي هو تغذية التعصب الرياضي الذي لا يخدم أي احد لا الجمهور ولا الفريق ولا الوطن. ان معالجة هذه التعصب والكراهية، يجب أن تبدأ من الإعلام المرئي، أولا والكتاب أين كان موقعه ومكانه، وهنا برأيي الشخصي يجب أن يكون هناك تدخلات، بالمعالجة والحد والتوعية، هذه ليست منافسة ولا تنافسا شريفا، أصبح الانتماءات للفرق وللاعب، ويلغي خلافهم، وهذا خطأ كبير، التوازن والعقلانية هي المطلب، ونتابع الرياضة الأوروبية ونجد لديهم غالبا التنافس الشريف والاعتراف بالخسارة وعدم الاستحقاق، فليس كل الفرق تستحق الفوز، لا أدعو لمثاليات، ولكن هذا هو الواقع أين الروح الرياضية والتنافس الشريف واحترام المنافس، أطلب من الجميع خاصة الجمهور كل يهتم بفريقه ولا يسيء للأخر مهما كان، وأطلب من الكتاب لا تحقنوا الجمهور بمبالغات وشحن زائد مهما كانت المباريات والتنافس، واطلب من رؤساء الأندية الهدوء بتصاريحهم وللحق هم الأفضل غالبا والأكثر هدوءا، وان يجتمعوا ويجلسوا بحوارات تلفزيوينة ليرى المشاهد أنها رياضة وتنافس لا أكثر، الميدان والملعب هو التنافس الحقيقي، وينتهي معها كل شيء، أرجوكم أن تبتعدوا عن الشحن للجمهور يا مقدمي البرامج شهرتكم وقوتكم ليس بالإثارة غير المبررة، بل ستكسبوا الاحترام والتقدير حين تكونون موضوعييين وعقلانيين، نريد حماية شباب هذا الوطن من هذه الاحتقان الذي لا يخدم أحدا. استثمروا الشباب بإيجابية تخدم نفسه وهذا الوطن يكفي احتقان رياضي غير مبرر أبداً.