عقدت اللجنة السعودية الكازاخستانية المشتركة أمس اجتماعات الدورة الرابعة على المستوى الوزاري في مدينة الرياض، ورأس الجانب السعودي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، فيما رأس الجانب الكازاخستاني نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار والتنمية في جمهورية كازاخستان أسيت إيسيكيشيف. وتناول الاجتماع عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب أوجه التعاون في المجال التجاري والاقتصادي والاستثماري، ومجال الطاقة، وتنمية الابتكارات، والتمويل وتطوير الخدمات المصرفية الاسلامية، والزراعة والأمن الغذائي، والسياحة، النقل والخدمات اللوجستية والاتصالات، وحماية البيئة، والتقييس والمقاييس والاعتماد وشهادات المطابقة، ومجال الصحة، ومجال الثقافة والإعلام، ومجال الرياضة، ومجال الماء والكهرباء، ومجال الخدمة المدنية، ومجال الشؤون الإسلامية والأوقاف، ومجال التنمية الاقتصادية، والمجال العلمي والتقني، ومجال العمل والمنشأة الصغيرة والمتوسطة، المجال الأمني. وجرى خلال الاجتماعات الاتفاق على زيادة التبادل التجاري والاستثمار في قطاعات الصناعة والتعدين والزراعة والبيئة وتوسيع وحماية التكنولوجيات والتنمية المستدامة والاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والإسكان والبنية التحتية، وتبادل المعلومات التفصيلية عن الفرص الاستثمارية والمشاريع القائمة من خلال وكالة كازاخستان الوطنية للتصدير والاستثمار والهيئة العامة للاستثمار بالمملكة، وتنظيم فعاليات تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات في التجارة والاستثمار، واستكمال المفاوضات حول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين حكومة المملكة وحكومة كازاخستان. كما جرى الاتفاق على فتح مراكز لرجال الأعمال في البلدين لتفعيل الاستثمارات الصناعية وتبادل السلع التجارية بين البلدين، وتلبية احتياجات السوق الكازاخستاني من المنتجات السعودية، والاستفادة من المواد الخام المتوفرة بكازاخستان، التي يحتاجها السوق السعودي، ووضع برنامج محدد بين الغرف التجارية لتنشيط وتطوير التجارة والاستثمار بين البلدين. ورحب الجانب الكازاخستاني بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول أسيا الوسطى وأذربيجان الذي تمخض عنها منتدى الاقتصاد العربي مع دول اسيا الوسطى وأذربيجان. ورحب محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان في كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماعات بالوفد في بلدهم الثاني المملكة، مبينًا أن هذا الاجتماع يمثل لبنة قوية في مسار العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الدولتين بقيادة كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والرئيس نور سلطان نظرباييف. وأردف محافظ الهيئة العامة للاستثمار يقول: تمثل المملكة قوة موازنة في سوق الطاقة واستطاعت أن تحافظ على سياسة معتدلة تجاه القضايا العالمية، حيث استغلت ما حباها الله من موارد طبيعية في استخدامها لتكون مساهمة هامة في التنمية الاقتصادية العالمية من خلال المحافظة على سياسة الطاقة المعتدلة جدا. أيضاً، المملكة تعمل على تقدمها الاقتصادي من خلال جهود الحكومة الرشيدة في تعزيز بيئة متقدمة للاستثمار واعتماد تحولات كبرى تشمل وضع نظام قانوني متطور للاستثمار الأجنبي، مبينًا أن المستثمرين الأجانب في المملكة يتمتعون بفوائد كبيرة، أبرزها عدم اشتراط شريك محلي وحصولهم على ملكية خاصة لأعمالهم بنسبة 100% في أغلب القطاعات، كما يمكنهم الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة ووجودهم في أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن موقعها يمثل بوابة للعالم من خلال إمكانية وصولهم إلى أكثر من 17 دولة خلال 3 ساعات من الطيران. عقب ذلك بدأت الاجتماعات الثنائية المغلقة بين اللجان الفرعية في اللجنة السعودية الكازاخستانية المشتركة، وحضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار.