امعانا في الغطرسة والعنصرية، أعد حزب "اسرائيل بيتنا" المتطرف الذي يتزعمه افيغدور ليبرمان مشروع قانون اسرائيلي لمنع الاذان في مساجد الداخل المحتل عام 48، وذلك ضمن رزمة قوانين سيطرحها على طاولة الكنيست في دورتها الشتوية للمصادقة عليها. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أمس الأول ان مشروع القانون يهدف الى منع الاذان الذي يتكرر خمس مرات يوميا في المساجد، بذريعة "الازعاج والضجيج"، مشيرة الى ان القانون من شأنه ان يثير جدلا واسعا في الكنيست نفسها، وفي المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني. ووفق الصحيفة فقد بلور مشروع القانون عضو الكنيست روبرت اليطوف، بدعم مباشر من وزير الخارجية الاسرائيلي افغيدور ليبرمان. يذكر ان مشروع قانون "منع الاذان" بذريعة الازعاج والضجيج، سبق وان قدّم سابقًا للكنيست للمصادقة عليه، من قبل عضو الكنيست في حينه انستاتسيا ميخائيلي، غير أن مراحل اقراره وتشريعه لم تنته، وظل عالقا نتيجة عدم حصوله على التأييد الكافي لدى اعضاء الكنيست. ويعطي القانون المذكور في حال اقراره في الكنيست، الصلاحية كاملة لوزير الداخلية الاسرائيلي، بالتوقيع على أمر خاصّ يتيح استخدام وتشغيل مكبرات الصوت في المساجد في أوقات محددة فقط. وفي نص مشروع القانون يدعي "اليطوف" :" أن مئات الآلاف من الاسرائيليين، يعانون بشكل يومي نتيجة الضجيج الذي يصدر من المساجد وقت الدعوة الى الصلاة، وخاصة في ساعات الفجر، على حد زعمه. واضاف "هذا وضع يجب أن يتوقف، فالأذان يستمر من 3 الى 8 دقائق عادة، وهي أزمة تحاول دول كثيرة حول العالم التعامل معها، ففي دول مختلفة نرى ان الاذان بصوت عال مسموح فقط في مناطق تجمع المسلمين"، على حد قوله.