أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس كافة بوابات المسجد الأقصى الرئيسية "الخارجية" أمام المصلين ومنعت حتى العاملين فيه من دخوله. وذكرت مصادر فلسطينية في القدسالمحتلة أن عشرات العناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال انتشرت في باحات ومرافق المسجد الأقصى وأغلقت كافة بواباته أمام المصلين والعاملين فيه، بالإضافة إلى إغلاق باب المغاربة المُخصّص لاقتحامات المستوطنين. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أمس ان قرار اسرائيل اغلاق المسجد الاقصى امام المسلمين في البلدة القديمة في القدس غداة هجوم استهدف ناشطا يمينيا، يأتي "بمثابة اعلان حرب" على الشعب الفلسطيني. وقال ابو ردينة "استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى الامتين العربية والاسلامية". واضاف "نحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في مدينة القدسالمحتلة والذي وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، صباح الخميس". واعتبر ابو ردينة ان القرار "يعتبر تحدياً سافراً وتصرفاً خطيراً الامر الذي سيؤدي الى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة". وتأتي هذه الاجراءات بعد اصابة ناشط يميني اسرائيلي في الخمسين من عمره مساء الاربعاء في القدس الغربية برصاص أطلقه مسلح يستقل دراجة نارية تمكن من الهرب. من ناحية أخرى، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقرار السويد بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ووصفه ب"التاريخي". وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن قرار السويد "ينسجم مع القانون الدولي خاصة بعد اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة" في نوفمبر عام 2012. واعتبر أبو ردينة أن هذا القرار "يعتبر رسالة لإسرائيل وردا على ممارساتها واستمرار احتلالها للأرض". وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية دول العالم بأن تحذو حذو السويد "بما يساهم بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالمحتلة". وكانت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم أعلنت أن حكومة بلادها ستعترف رسمياً بدولة فلسطين. وكتبت في صحيفة "داجنز نيهتر" اليومية :"نريد باعترافنا هذا أن نبدي ، قبل أي شيء ، دعمنا لقوى الاعتدال في صفوف الفلسطينيين". وترى السويد أن المعايير التي ينص عليها القانون الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية "مستوفاة". وقالت الوزيرة إنه رغم عدم وجود حدود واضحة (للدولة) فإن هناك حكومة قادرة على تحقيق السيطرة الداخلية والخارجية. وكانت الحكومة السويدية الجديدة قد كشفت في الثالث من أكتوبر الجاري عن خططها للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، ما جعل إسرائيل توجه لها انتقادات لاذعة. بينما وصفت الولاياتالمتحدة هذا التحرك بأنه سابق لأوانه". وكتبت فالستروم :"لقد اعترفت السويد في الماضي مبكرا بعدة دول، مثل كرواتيا عام 1992 وكوسوفو عام 2008، رغم أنهم في الواقع كانوا لا يتمتعون بسيطرة كاملة على جميع أراضيهم. وبالمثل، فإن فلسطين حالة خاصة". وأضافت :"ولمن يقولون إن قرارنا سابق جدا لأوان ، أقول إني أخشى أن يكون متأخرا جدا". وبذلك تصبح السويد أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قرارا بالاعتراف بدولة فلسطين. وزيرة الخارجية السويدية أكدت دعمها لقوى الاعتدال الفلسطينية (أ.ب) عناصر إسرائيلية أغلقت الطرق المؤدية للمسجد الأقصى (أ.ف.ب)