أعلنت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم أن اعتراف بلادها بالدولة الفلسطينية «لم يكن مفاجئاً، لأن موقفنا كان واضحاً في هذا الشأن منذ زمن». وأكدت أن هذا الموقف يعتبر جزءاً من سياسة السويد التاريخية، وأنه من غير المرجح أن يسبب مشاكل داخلية. وطالبت فالستروم خلال حديثها إلى قناة «الجزيرة» أمس بضرورة «التحرك من الأقوال الى الأفعال في ما يتعلق بحل الدولتين». وقالت «نأمل بأن يلهم قرار اعترافنا بالدولة الفلسطينية الآخرين كي يحذو حذونا». وأملت وزيرة الخارجية السويدية بألا يسفر اعتراف بلادها بفلسطين عن أي آثار سلبية في العلاقات مع بقية دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية مساء الاثنين بالتصريحات الفرنسية والسويدية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان «مواقف السويدوفرنسا مهمة وتخدم مسيرة السلام». وأضاف «ان التركيز الأوروبي والعالمي وبخاصة التصريحات الفرنسية اليوم والسويدية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين والمنسجم مع الشرعية الدولية (...) مهم جداً وخطوة شجاعة». وأوضح ان الرئيس محمود عباس مع القيادة الفلسطينية «يرحبان ويقدران عالياً هذه المواقف الفرنسية والسويدية والأوروبية عموماً» معتبراً ان «الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية هو الطريق الصحيح للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها». وأضاف أبو ردينة «اننا نحض دول العالم اجمع ان تأخذ مثل هذه المواقف الشجاعة». وختم «كما نعرب عن استغرابنا للدول التي لا زالت تسير عكس منطق التاريخ وضد عملية سلام ناجحة ودائمة تمهد لعودة الأمن والاستقرار لهذه المنطقة المضطربة والمتفجرة». وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الجمعة ان «الحل القائم على دولتين يتطلب اعترافاً متبادلاً وإرادة للتعايش السلمي. وبناء على ذلك فإن السويد ستعترف بدولة فلسطين»، من دون ان يحدد موعداً لذلك. وأكدت فرنسا من جديد الاثنين الضرورة «الملحّة» لتحقيق تقدم في مفاوضات حل الدولتين، مشددة على انه «سيتعين في وقت ما الاعتراف بالدولة الفلسطينية». اما واشنطن فاعتبرت ان اي اعتراف بالدولة الفلسطينية «امر سابق لأوانه». في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس أن قواته اعتقلت ليل أول من أمس11 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال في بيان إن 6 من المعتقلين يشتبه في ضلوعهم في «أعمال شغب» و»إرهاب شعبي» ضد المستوطنين وقوات الاحتلال. يشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المدن والقرى الفلسطينية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، مثلما يحدث في كل ليلة، لتنفيذ حملة الاعتقالات. واعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من مدينة رام الله، كما اعتقلت آخر في قرية خربة المصبح الواقعة غرب رام الله، كما اعتقلت مواطناً آخر في قرية تقوع الواقعة جنوب بيت لحم. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حوسان، غرب بيت لحم، واعتقلت 3 مواطنين. كذلك اقتحمت القوات الأسرائيلية مدينة الخليل واعتقلت 5 مواطنين، وادعى الناطق باسم الاحتلال أن جميعهم «مطلوبون» بشبهة الانتماء إلى حركة «حماس».