اعتبر المخرج السينمائي المغربي الجيلالي فرحاتي أن الحديث عن صعوبة اللهجة المغربية ووقوفها كعائق امام انتشار السينما المغربية في المشرق العربي "حديث مغلوط" قائلا ان الصورة هي اللغة المعتمدة للسينما. وقال فرحاتي في مقابلة مع رويترز على هامش الدورة العشرين لمهرجان سينما المؤلف الذي ينتظم حاليا في العاصمة الرباط "الحديث عن اللهجة المغربية كعائق لفهم السينما المغربية بالنسبة للشرقيين حديث مغلوط خاصة وان السينما لها لغتها الخاصة وهي الصورة". واضاف "الكلام في السينما هو ما يرى وليس ما يسمع وبالتالي فالسينما المغربية لم تلق النجاح في الشرق بسبب جرأتها". وقال إن المغاربة بالنسبة للمشارقة "يبدون كأشخاص منحرفين وفيهم جرأة زائدة ليس فقط في الجنس وإنما في المجتمع والسياسة". وقال فرحاتي (66) عاما "السينما المغربية بدأت تراوح مكانها في عدد من الملتقيات العالمية لأن فيها تنوع ونمو في الأسلوب والتقنية والجمالية.. والايجابي هو المواضيع التي بدأت تطرحها". وعن هوية السينما المغربية حيث اتخذت ندوة على هامش مهرجان سينما المؤلف من "الهجرة الكتابة والهوية" موضوعا لها قال فرحاتي "أنا مع عالمية الموضوع في السينما.. فالحديث عن الثقافة المغربية ليس بالضرورة ان اظهر في فيلم تقاليدنا وعاداتنا في الزواج أو الختان مثلا.. فأخاف هنا ان يصبح الفيلم كبطاقة بريدية فلكلورية". وقال فرحاتي الذي تتميز افلامه حسب النقاد بمضامينها الغنية ورموزها القابلة لتأويلات مفتوحة لدى المشاهد انه "ضد فكرة الانطلاق من رسالة في السينما لأنها تصبح كشعار". واضاف قائلا "السينمائي يجب ان يطرح مواضيع بعيدة عن الذاتية. هناك مواضيع قد ترتبط بالأحداث بالصدفة لكنه لا يجب تعمد ذلك". "إن الذاتية يجب ان تكون في اسلوب المخرج فقط في الكيف.. الديكور واللباس والشخصيات وغيرها".