دعا وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الى فتح تحقيق في "إطلاق الجيش الجزائري النار على مدنيين مغاربة قرب الحدود". ونقلت وكالة الانباء الرسمية عنه قوله ان المغرب طالب الجزائر بتشكيل "لجنة لمعرفة ملابسات ما جرى، وما زال يطالب بفتح تحقيق في الموضوع، حتى يعرف الرأي العام الدولي من يتحمل بالفعل مسؤولية المس بأسس علاقات حسن الجوار". واضاف "اذا كانت الجزائر مقتنعة بصواب موقفها، فلماذا رفضت فتح تحقيق في الموضوع"، مؤكدا ان المغرب يرفض أي "تجاوز من طرف أي كان في ما يتعلق بسيادته الوطنية باعتبارها مسألة لا نقاش فيها ولا تساهل". لكن مزوار أكد أن المغرب "لن تسقط في فخ الاستفزازات". يذكر أن المغرب ندد في 18 الشهر الحالي باطلاق جندي جزائري النار عند الحدود المشتركة على مواطنين مغربيين ما أدى إلى إصابة أحدهم وطلب "توضيحات" من السلطات الجزائر بشأن هذا "الحادث الخطر". والعلاقات بين البلدين المغاربيين الجارين سيئة وتشهد بانتظام حوادث في حين يستمر غلق الحدود البرية بينهما منذ 20 عاما. ودعا الجزائر الى "تحمل مسؤوليتها والى تقديم التوضيحات الضرورية للسلطات المغربية" بشان الحادث. والحدود البرية البالغ طولها 1500 كلم بين البلدين اللذين يضمان اكثر من 70 مليون نسمة، مغلقة منذ 1994. وكانت الجزائر، البلد النفطي، قررت من جانب واحد تعزيز دورياتها واقامة خنادق لمحاربة تهريب النفط. في المقابل بدأ المغرب باقامة "سياج" على قسم من حدوده مزود ب"لواقط الكترونية" بهدف "الوقاية من التهديدات الارهابية".