أبدى مختصون اقتصاديون تفاؤلهم بأداء سوق الأسهم السعودية الفترة القادمة؛ برغم التذبذبات الحادة التي تضر بثقة المتداولين فيه. وأشاروا في حديثهم ل"الرياض" إلى ان هناك جانبا إيجابيا في انخفاض أسعار النفط؛ وهو الجانب المرتبط بشركة كيان؛ المستفيدة من انخفاض أسعار النفط وبالتالي أسعار اللقيم؛ حيث إنها تدفع تكلفة اللقيم بالأسعار العالمية بخلاف الشركات الأخرى. وهنا قال المستشار الاقتصادي فضل البوعينين أنه مازال متفائلا بأداء سوق الأسهم السعودية؛ برغم التذبذبات الحادة التي تضر بثقة المتداولين فيه. ولعل الأيام الماضية أثبتت خطورة ترك السوق تحت رحمة الأفراد دون وجود صانع سوق رسمي قادر على ضبط حركتها؛ خاصة في أوقات الأزمات. مضيفا بأن السوق نجحت خلال الأيام الماضية في تعويض جزء مهم من خسائرها؛ كما أنها قادرة على ردم الهوة متى وجدت احترافية التداول من كبار المضاربين. لافتا إلى أنه بشكل عام هناك جانبان رئيسان يدعمان السوق السعودية؛ الأول ربحية شركات السوق وبخاصة الشركات القيادية؛ ومنها المصارف؛ والثاني دخول المستثمر الأجنبي الذي سيحقق نقلة نوعية لتداولات السوق. وحول تأثير هبوط أسعار النفط على أرباح الشركات البتروكيماويات السعودية ونتائجها قال البوعينين أن أرباح الشركات البتروكيماوية ترتبط بشكل كبير بتكلفة اللقيم وأسعار المنتجات في السوق؛ وهما المتغيران الأكثر تأثيرا في هامش الربح. وتابع بأن الشركات البتروكيماوية السعودية تتأثر بشكل أكبر بأسعار السوق على أساس أن غالبيتها تحصل على الجزء الأكبر من اللقيم بسعر ثابت ومدعوم؛ باستثناء شركة كيان التي تمثل شذوذ القاعدة في السوق السعودية؛ بسبب أنها تحصل على ما يقرب من 83% من اللقيم بالأسعار العالمية لا الأسعار المدعومة والثابتة. وقال بهذا الخصوص إن تأثر ربحية الشركات بمتغيرات أسعار النفط قد لا تظهر سريعا خاصة وأننا نتحدث عن انخفاض النفط مع بداية الربع الأخير من العام؛ وهذا يحد من الآثار المباشرة عليها؛ خاصة وأن غالبية الشركات تتحوط لمواجهة المتغيرات السعرية. مبينا أن استمرار انخفاض أسعار النفط سيكون له أثر واضح على هوامش الربحية في العام القادم؛ فانخفاض النفط يعني انخفاض في قيمة اللقيم على الشركات العالمية؛ وهذا قد يقود إلى خفض السوق ما قد يؤدي إلى انخفاض هامش الربحية لدى الشركات السعودية. مشيرا بهذا السياق إلى إن هناك جانبا إيجابيا ربما غاب عن البعض في انخفاض أسعار النفط؛ وهو الجانب المرتبط بشركة كيان؛ التي ربما تكون مستفيدة من انخفاض أسعار النفط وبالتالي أسعار اللقيم. بدورة قال المحلل الاقتصادي نايف العيد إن اللافت الاسبوع الحالي هو تراجع أرباح سابك الصافية 4.5 بالمئة في الربع الثالث لتأتي دون توقعات المحللين عازيا ذلك إلى ان أسعار النفط كان لها تأثير على نتائج الشركة من خلال أسعار المواد الخام والمنتجات النهائية.