أقام الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة في مقر السفارة الكويتيةبالرياض مساء أمس الأحد حفل استقبال لمسؤولي وأعضاء قارب رحلة الأمل الكويتي ممن يعانون إعاقة ذهنية بحضور سفراء عمان والأردن ومصر والعراق والصين ونائب السفير القطري وممثلي وسائل الإعلام المحلية. وفي بداية الحفل رحب الشيخ ثامر بالحضور الدبلوماسي والإعلامي في مقر السفارة، وذلك لدعم هذه اللفتة الإنسانية التي تحمل اسم دولة الكويت، مشيراً إلى أن رحلة الأمل الكويتي ليست مفخرة للكويت فحسب، بل هي مفخرة خليجية وعربية مقدمة من دولة الكويت لأبنائها الذين يعانون إعاقة ذهنية، لدمجهم في المجتمع وتوجيه عدد من الرسائل لإثبات أن ذوي الإعاقة الذهنية قادرون على تحمل الصعوبات المتمثلة في السفر لمسافات طويلة عبر البحار، والصبر على المصاعب والأمل بتحقيق إنجازات يفتخر بها الجميع. ثم تحدث المدير التنفيذي لرحلة قارب الأمل الكويتي الإعلامي يوسف الجاسم معرفاً بأبطال رحلة الأمل، التي انطلقت في الأول من مايو برعاية ومباركة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، التي من المخطط لها أن تعود إلى الكويت في الأول من ديسمبر المقبل مكملة 7 أشهر في عرض البحر. وبين الجاسم أن رحلة الأمل الكويتي أمضت حتى الآن خمسة أشهر في رحلة متواصلة، قطعت خلالها أكثر من 11 ألفا و100 ميل بحري من أصل 14 ألف ميل بحري، جابت خلالها 5 بحار و3 خلجان وقناة السويس ومضيق هرمز ومضيق باب المندب، خاض خلالها أبطال رحلة الأمل الكويتي جميع متغيرات تلك البحار، وتركوا أهلهم طوال تلك الخمسة أشهر. الرحلة جابت 5 بحار و3 خلجان وقطعت أكثر من 11 ألفاً و100 ميل بحري وأبدى المدير التنفيذي لرحلة الأمل الكويتي باسمه وباسم زملائه أعضاء مجلس أمناء الرحلة فخرهم الشديد بأن تصدوا لهذا العمل الإنساني بكل بواعثه وأهدافه الإيجابية، وهذا يؤكد أن دولة الكويت مثلها مثل كل الدول التي يسكن فيها الوعي الإنساني الأصيل مهما كانت الثروات والغنى، إلا أن الغنى هو ما تختزنه الشعوب والدول من تراث إنساني وحضاري، ومن طاقات أبناء البلد الذين يفخرون برفع اسم وطنهم في مختلف المحافل الدولية. وأشار الجاسم إلى أن كل الكويت تصطف خلف أبطالها أعضاء رحلة الأمل الكويتي، لإنجاح هذه الرحلة التي سيمضون خلالها 210 أيام، مضى منها حتى الآن 166 يوما، وقدم الجاسم شكره لجميع الدول العربية التي قدمت لأعضاء الرحلة كثيرا من العون والإسناد والتشجيع والاحتضان، خاصاً بالذكر السعودية وجمهورية مصر وسلطنة عمان واليونان، التي زارت القافلة 4 موانئ في كل من تلك الدول، ووجدت خلالها كل العناية والرعاية. من جانبه، بين الكابتن جاسم رشيد البدر صاحب فكرة رحلة الأمل الكويتية وعضو مجلس الأمناء المشارك في القافلة مع ابنه مشعل، أن الرحلة واجهت زخما كبيرا وقدرا هائلا من المحبة والتعاون والاهتمام لهذه الفئة، مشيراً إلى أنه ومنذ وصول الرحلة إلى المملكة حظيت باستقبال مختلف ومميز في ميناء جدة، كما تم توجيه الدعوة لأعضاء الرحلة من قبل أولياء أمور لأبناء يعانون المشكلة الذهنية، ما يوضح أن أهداف الرحلة بدأت تتحقق ورسالتها وبدأت تصل، كما نوه البدر باستقبال السفير الكويتي لأعضاء الرحلة في مطار الرياض، مبدياً سعادته بزيارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين. وتحدث لافي بجاد الدوسري الذي شارك في القافلة مع ابنه خالد عن أن النجاح الحقيقي لرحلة الأمل الكويتي هو التكاتف حول الرحلة، فلولا تضافر هذه الجهود وهذا العمل الجماعي من كل الجهات لما نجحت رحلة الأمل، مبيناً أن رحلة الأمل من أهدافها الرئيسة الإثبات بالبرهان على أن هذه الفئة قادرة على التعايش والاندماج والتعلم، وقادرة على جميع أمور الحياة، فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع. وعبر المدرب خالد العصفور المشارك في الرحلة عن تجربته مع المعوقين ذهنياً خلال 15 عاماً، حيث دربهم في الأولمبياد الخاص وحقق معهم إنجازات رفعت اسم الكويت عالياً، مبيناً ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع. ثم قام الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة بتكريم أعضاء رحلة الأمل الكويتي، كما قام الشيخ ثامر بتكريم رئيس اللجنة السعودية البارالمبية المهندس ناصر المطوع، وأعضاء المنتخب السعودي للاحتياجات الخاص الفائزين بكأس العالم، كما ألقى أبطال رحلة الأمل الكويتي (محمد الحجي وخالد الدوسري ومشعل البدر) كل على حدة قصائد ترحيبية بأعضاء المنتخب السعودي أبطال العالم لقيت تفاعلاً من الحضور. أعضاء الرحلة مع السفير الكويتي السادة السفراء في صورة جماعية مع أعضاء الرحلة كلمة السفير الكويتي الشيخ ثامر الصباح تكريم السفير الكويتي للمنتخب السعودي كلمة الكابتن جاسم البدر صاحب فكرة الرحلة المدير التنفيذي للرحلة الإعلامي يوسف الجاسم