وصل قارب «رحلة الأمل» الكويتي إلى ميناء جدة الإسلامي في إطار جولته العالمية التي تشمل نحو 19 دولة بهدف التعريف بقضية ذوي الإعاقات الذهنية. وكان في استقبال القارب لدى وصوله إلى ميناء جدة الإسلامي القنصل العام لدولة الكويت صالح علي الصقعبي ومدير ميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي وقائد وحدة أمن الميناء العميد عبدالعزيز النفيجان وعدد من منسوبي السفارة والقنصلية الكويتية في الرياضوجدة. يزور 19 دولة ويقطع 17 ألف ميل بحري للتعريف بقضية ذوي الإعاقات الذهنية وأعرب القنصل الصقعبي عن السعادة بمشاركته في استقبال قارب «رحلة الأمل»، مشيراً إلى أن هذه الرحلة بدأت بفكرة من أولياء أمور عدد من الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية في دولة الكويت، بهدف التعريف بهذه الفئة واحتياجاتها. وأكد القنصل الكويتي أن هذه الرحلة لقيت دعماً ورعاية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي أيد الفكرة ووجه بتوفير جميع المتطلبات لإنجاح الرحلة. ووجه القنصل الصقعبي شكره إلى حكومة المملكة على توفيرها جميع التسهيلات والإمكانات اللازمة لدعم الرحلة منذ دخولها المياه الإقليمية ورسوها في ميناء جازان ثم إبحارها منه ورسوها اليوم في ميناء جدة الإسلامي. وأوضح المدير التنفيذي عضو مجلس أمناء «رحلة الأمل» يوسف عبدالحميد الجاسم، أن القارب قطع منذ انطلاقه من دولة الكويت وحتى وصوله إلى ميناء جدة الإسلامي نحو نحو 2400 ميل بحري. وأعرب عن سعادته بوصول القارب إلى ميناء جدة الذي يعد المحطة السادسة للرحلة منذ انطلاقتها، والأخيرة بين الموانئ الخليجية، مشيراً إلى أنها ستنتقل لاحقاً إلى المياه المصرية عبر قناة السويس. وشدد الجاسم على أن هذه الرحلة تحمل رسالة إنسانية معنية بذوي الإعاقات العقلية من مرضى التوحد ومتلازمة داون ومختلف الإعاقات الذهنية، وقال: «تحمل هذه الرحلة الطفلين مشعل وخالد ووالديهما محاطين باهتمام دولة الكويت كاملة وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي رعى هذا المشروع الإنسان». وقال المدير التنفيذي للرحلة: «نأمل أن نستطيع أن نوصل رسالتنا عبر وسائل الإعلام المختلفة، وهي رسالة الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية، التي تؤكد حاجة هذه الفئة إلى المزيد من الدمج في المجتمع، والدعم والاهتمام التعليمي والصحي والاجتماعي والإنساني في دول العالم أجمع». مضيفاً: «هذه الرسالة إنسانية منطلقها كويتي وخليجي وعربي وإسلامي، لكنها تخاطب العالم بنظرة إنسانية». وأوضح الجاسم أنه في مرحلة العودة إلى دولة الكويت ستقام احتفاليات في 19 دولة، مشيراً إلى أنه عند وصول القارب إلى مصر سيصعد إليه طفل معوق سعودي مع ولي أمره وصولاً إلى السعودية، ليحل مكانه طفل عماني مع ولي أمره أيضاً وصولاً إلى بلده بسلطنة عمان، وهكذا في جميع المحطات التي ستصلها الرحلة في طريق عودتها إلى الكويت مروراً بكل من الإمارات وقطر والبحرين، لتأكيد رمزية التلاحم بين هذه الفئات في جميع المجتمعات. وأضاف: «يضم الطاقم أيضاً كل من وليي الأمر جاسم الرشيد البدر وبادي الدوسري وابنيهما المعاقين ذهنياً مشعل وخالد، إضافة إلى المتطوع خالد العصفور، ومصورين». ولفت الجاسم إلى أن مدة الرحلة سبعة أشهر، مضى منها 25 يوماً تعادل نحو 10 في المئة فقط من إجمالي أيام الرحلة البالغ عددها 210 أيام، منها 90 يوم إبحار، وستقطع 17 ألف ميل بحري أي ما يعادل نحو 27 ألف كيلو متر، وستزور نحو 20 دولة و39 ميناء بدورها، رحبت مديرة مركز العون في جدة مها الجفالي، بطاقم رحلة الأمل في مدينة جدة، وقالت إن هذه الرحلة «ترفع الرأس، وتشعر المهتمين بهذه الفئة من ذوي الإعاقات الذهنية بأهمية العمل على إطلاق مثل هذه المبادرات الإنسانية المهمة». وأعربت عن أملها في أن يكون الطفلان مشعل وخالد المشاركان في هذه الرحلة قدوة لبقية الأطفال من ذوي الإعاقات ولأولياء أمورهم الذي سيلتقون بهم لدى زيارتهم إلى مركز العون، بتأكيد قدرة هذه الفئة على العمل والعطاء والمشاركة الإيجابية في الحياة.