ابدى عدد من المستثمرين العقاريين في مدينة بريدة تخوفهم من تأثيرات المخطط التفصيلي الذي بدأت امانة القصيم بتطبيقه مؤخراً مؤكدين ان المخطط لم يراع أوضاع المدينة ملمحين ان المخطط قد يكون معيقا للحركة العمرانية السكنية والتجارية في المدينة. وقال رجل الاعمال ورئيس اللجنة التنفيذية بمجلس الغرف التجارية صالح الخويلد يفترض ان أي مخطط جديد يتم وفق مراحل وتتم دراسته من خلال ورش عمل بين الأمانة ورجال الاعمال ونخبة من المكاتب الهندسية ويتم تنفيذه وفق دراسة مستفيضة تجمع بين التنظيم والواقعية والتدرج في التطبيق وفق منهجية ترضي الجميع مبيناً ان المخطط اغفل الواقعية متسائلاً كيف تطبق نظام المخطط على شارع اكتمل 80% او90% منه، مؤكداً ان هذا سيحدث فوضى وإزعاج للأمانة متمنياً ان تكون القرارات وفق خطة مرحلية معلنة للجميع، متمنياً إعادة النظر في المخطط التفصيلي حتى ينسجم مع هدف الأمانة وحقوق المواطن تجنباً للفوضى وإزعاج الامانة فمثل هذه القرارات يجب ان تكون وفق خطة مرحلية. وقال المستثمر العقاري وعضو اللجنة العقارية بغرفة صناعة وتجارة القصيم ابراهيم الفايزي أعاد المخطط التفصيلي صياغة أنظمة البناء والتخطيط واهتم بالقيود المفروضة على اشتراطات البناء والتخطيط (الاستثمارات) مما زاد التكاليف المباشرة وغير المباشرة للمنتجات العقارية وهذا أثّر سلبا على العرض وعليه تراكم الطلب مما رفع أسعار المنتجات العقارية السكنية والتجارية مبيناً أن الحل في إعادة صياغة المخطط التفصيلي ليحل جميع المشاكل التي كشفتها الدراسات التحضيرية لهذا المخطط وإعادة هيكلة العناصر المشاركة فيه. إبراهيم الفايزي صالح الخويلد فيما اكد رئيس مجلس غرفة القصيم ونائب رئيس المجلس البلدي لمدينة بريدة عبدالله المهوس حاجة المخطط التفصيلي لمدينة بريدة لإعادة نظر ليتماشى مع حاجة المدينة العمرانية وقال ان المخطط في وضعه الحالي قد يصبح معيقا عمرانيا وخاصة داخل المدينة والمخططات المعتمدة مسبقا مبينا انه أسهم حاليا في اتجاه الحركة العمرانية لحدود نطاق البلديات المجاورة لمدينة بريدة موضحا ان غرفة القصيم والمجلس البلدي رصد تذمرات عقاريي بريدة وجرى عقد اجتماعات بينهما لتدارس الوضع مؤملاً ان يصلوا لنتيجة تخدم الحركة العمرانية والجمالية والتنظيمية لمدينة بريدة التي تشهد نموا عمرانيا وسكنيا كبيرا. فيما اعتبر مدير عام التخطيط العمراني بأمانة القصيم المهندس فهد الرشيدي المخطط المحلي الإطار التنفيذي لسياسات التنمية العمرانية، فهو يهتم بدراسة توزيع استعمالات الأراضي ووضع تصور لشبكة الطرق المقترحة والكثافات العامة، فيما عّد المخطط التفصيلي ترجمة تنفيذية ومرحلة تطويرية للمخطط المحلي حيث يتم في تلك المرحلة من تخطيط مدينة بريدة تطوير المقترحات، ووضع الحلول للمشاكل القائمة وتحويل الطموحات إلى عناصر عمرانية ملموسة، وتحديد السمات الحضرية لمناطق التنمية العمرانية في أرجاء منطقة الدراسة، وذلك بترجمة المقترحات إلى مخططات تفصيلية تغطي منطقة الدراسة مبينة لتفاصيل التنمية والتطوير على أرض الواقع وكشف الرشيدي ان المخطط المحلي والتفصيلي يهدف إيجاد المناخ الملائم لتفاعل أطراف التنمية وتطوير الكتلة العمرانية القائمة وإيجاد التنمية العمرانية المتوازنة في جميع أرجاء مدينة بريدة وتطوير المناطق العشوائية ووضع الضوابط والنظم العمرانية لجميع مناطق المدينة، مع مراعاة التنوع الوظيفي للمناطق واعتبر مدير تخطيط القصيم المخطط التفصيلي بمثابة نقلة نوعية في أعمال التنمية داخل المدينة حيث ينهى كل مشاكل التداخل في أعمال التنمية ويضع مجموعة من الخطط القطاعية لكامل أعمال التنمية داخل مدينة بريدة حتى سنة الهدف لعام 1450ه كما ينظم الاشتراطات والضوابط والنظم العمرانية للمدينة ككل داخل حدود النطاق العمراني لعام 1450ه مما يعالج مشاكل العشوائية والتكدس المروري الناتج عن عدم توافر الاماكن المناسبة لانتظار السيارات وعدم مناسبة عروض الطرق لحجم الحركة الناتج من الانشطة الموجودة عليها. المخطط يسهم بتوفير مواقف في العمائر السكنية