فتحت مراكز الاقتراع في أوكرانيا أبوابها أمس الأحد لبدء التصويت في الانتخابات البرلمانية التي يحق لحوالي 36 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم فيها. وتأمل القيادة المدعومة من الغرب في كييف في أن تحقق الانتخابات المبكرة المزيد من الاستقرار في الدولة التي شهدت مقتل أكثر من 3600 شخص جراء الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا هذا العام. وتنبأت استطلاعات الرأي بفوز حزب الرئيس بترو بوروشنكو وتكتلات سياسية أخرى موالية للغرب بأغلبية في البرلمان المكون من مجلس واحد "فيرخوفنا رادا" والذي يضم 450 مقعدا . وفي حالة تحقق ذلك، فسوف يمثل تغيرا كبيرا عن البرلمان السابق الذي انتخب عام 2012 لفترة كان يفترض أن تستمر خمسة أعوام. وكان البرلمان السابق قد هيمنت عليه أغلبية من حزب الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش "حزب الأقاليم" وقوى أخرى موالية لروسيا. ومع ذلك يراود المراقبون الشك في أن تتمكن الحكومة الجديدة، والتي يتوقع أن تشكل خلال أيام، من تحقيق تقدم كبير نحو إنهاء القتال في شرق أوكرانيا. ويحق لإجمالي 36 مليون أوكراني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ولكن التصويت سوف يقتصر على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وهو ما يعني حرمان 3 ملايين ناخب مقيدين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا من المشاركة. وقال قادة الانفصاليين إنهم سوف يتجاهلون الانتخابات لأنهم يعتبرونها انتخابات تتم في دولة مجاورة. وقد حددوا انتخابات لدولتهم التي أعلنوها من جانبهم في الثاني من نوفمبر المقبل. ولن تجرى الانتخابات أيضا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس الماضي. ونتيجة لذلك، يتم اختيار 424 عضوا فقط من إجمالي 450 عضوا في البرلمان. ومن المتوقع إعلان نتائج استطلاعات الخروج بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع في الثامنة مساء. وتوجه الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الاحد الى الشرق الانفصالي الموالي لروسيا. وكتب الرئيس الاوكراني على حسابه على موقع الرسائل القصيرة تويتر "وصلت الى دونباس" حوض المناجم الذي يشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك. كما نشرت صورة له وهو يرتدي زي التمويه على متن مروحية. وادلت زوجة الرئيس مارينا بوروشنكو بمفردها بصوتها في مكتب بوسط كييف، وقالت في تصريح صحافي ان بوروشنكو يزور دونباس "لمراقبة عملية التصويت" التي تجرى في المناطق التي تسيطر عليها القوات الاوكرانية. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الرئيس ان بوروشنكو سيدلي بصوته في كييف.