يواصل المتطرفون اليهود اقتحاماتهم اليومية لباحات المسجد الأقصى وسط مقاومة من المرابطين والمرابطات الذين يمنعونهم من أداء طقوسهم في ظل ترقب الأوساط الفلسطينية لما ستبحثه لجنة بالكنيست الإسرائيلي من توصيات تتعلق بتأمين دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتواصلة. وفي تصريح ل"الرياض" طالب الشيخ الدكتور عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس اللجنة الإسلامية العليا بتحرك سياسي واقتصادي عاجل من الدول الإسلامية تجاه ممارسات الكيان الصهيوني الذي لايزال يواصل عبثه في اقتحاماته اليومية لساحات المسجد الأقصى. وقال الشيخ عكرمة "نطالب العالم الإسلامي بمقاطعة اقتصادية ودبلوماسية تتبناها الدول التي تطبع مع إسرائيل وبجهود من البلدان الأخرى من خلال الضغط على أميركا حتى تتولى وقف انتهاكات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك." وأضاف "أن الاقتحامات شبه يومية ولكن المرابطين والمرابطات في الأقصى يراقبون هؤلاء اليهود حتى لا يمارسوا طقوسهم في باحات الأقصى وأي يهودي يريد أن يمارس عبادته يطرد مباشرة من المسجد فهم يهدفون من الاقتحامات اليومية أن نستسلم أو أن نخضع للأمر الواقع لكن المرابطين لهم بالمرصاد." وأوضح "أن حكومة الاحتلال تحاول أن تطرح موضوع المسجد الأقصى على الكنيست الإسرائيلي بهدف شرعنة الاقتحامات ومعنى ذلك أن أي يهودي يريد أن يقتحم الأقصى سيتسلح بقرار من الكنيست ليكون دخوله مشروعاً ومحمياً بالقانون الإسرائيلي حسب زعمهم وهذا أمر خطير للغاية." وشدد الشيخ عكرمة على أن الكنيست ليس صاحب صلاحية ولا اختصاص "لأن الأقصى أسمى من أن يخضع لقراراته أو من قبل محاكم دولة الاحتلال الإسرائيلية فهو مرتبط بقرار إلهي من رب العالمين ويخص مايقارب ملياري مسلم في العالم"، مبينا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد جس نبض العرب والمسلمين في طرحهم لمشروع تقسيم الأقصى في الكنيست.