تعاني الشابة البريطانية "بيث غودير – 20 عاماً" من حالة طبية نادرة حكمت حياتها وآلت بها إلى شبه عزلة تامة عن العالم نتيجة لما يعرف طبياً بمتلازمة "كلاين ليفين" أو "الجمال النائم" والتي تجعلها تنام بعمق لساعات طويلة جداً لا تقل في معدلها عن 18 ساعة يومياً ولفترات زمنية تمتد من أسبوع إلى ثلاثة تقريباً في كل نوبة تعاودها خلال دورة زمنية مداها خمسة أسابيع. ومتلازمة "كلاين ليفين" هي خلل عصبي نادر ومعقد تبدأ أعراضه باضطرابات إدراكية وسلوكية تشبه تماماً فقدان التركيز والوعي العام لينتج عن ذلك دخول من يعاني منها في سبات عميق جداً لا يستيقظ منه إلا بسبب الجوع الشديد أو الرغبة الملحة بقضاء الحاجة وذلك في زمن قصير لا يزيد غالباً عن الساعتين ثم يعود للنوم مرة أخرى بمثل حالته الأولى حتى تنتهي النوبة. والغريب في من يشكو من متلازمة النوم الطويل هذه بأنه لا تبدو عليه أي أعراض أو مشاكل صحية أخرى عضوية أو نفسية حيث يكون في وضع صحي سليم تماماً ولكنه خلال الفترة الزمنية القصيرة التي يصحو خلالها فهو لا يستطيع العناية بنفسه بشكل كامل فهو يحتاج للمساعدة بسبب حالة الخمول الجسدي الشديد وضعف القدرة الشامل الحاصل عن نومه الطويل. وبدأت الشابة "بيث" تعاني من هذه الحالة المرضية في فترة مراهقتها عند بلوغها من العمر 16 عاماً ظنت حينها والدتها أن فترات نومها الطويلة كانت بسبب التغيرات الهرمونية التي تمر بها في تلك المرحلة من العمر ولكن استمرار الأمر وامتداده لأربع سنوات حتى الآن جعلها تراجع الأطباء ليتبين لها ما تعاني منه ابنتها ويجعلها تترك عملها لتتفرغ تماماً لرعايتها والاهتمام بها. ولم تستطع الأبحاث والدراسات الطبية حتى الآن من إيجاد مسبب رئيسي أو علاج فعال قطعي لهذه الحالة الطبية الغريبة وما تم حتى الآن هو محاولات لم تثبت نجاحها مع هذه المتلازمة التي يعاني منها الذكور أكثر من الإناث بحسب الإحصائيات الطبية العالمية عن هذه العلة العصبية التي جاء في بعض الدراسات أنها تختفي من بعض مرضاها لسنوات ثم تعاودهم دون أسباب واضحة.