استعاد رجل إطفاء، كان قد أصيب بالشلل الكامل في نصفه الأسفل بعد انقطاع حبله الشوكي بالكامل، القدرة على المشي مجددًا بعد علاج على أيدي أطباء بولنديين. وبهذا يصبح داريك فيدياكا (40 عاما) أول رجل في العالم يسترد عافيته من إصابة مزمنة كهذه، في انجاز عد أكثر أهمية وإثارة من وضع رجل في سطح القمر. وكان الحبل الشوكي لدى فيدياكا قد انقطع إلى نصفين خلال حادثة طعن تعرض لها منذ أربع سنوات، ما أدى إلى إصابته بالشلل الكامل في نصفه الأسفل. ومن المدهش انه يستطيع حاليا أن يعيش حياة مستقلة باستخدام هيكل معدني للمشي، بل ويستطيع أن يقود سيارته بنفسه بعد أن خضع لتقنية علاجية رائدة تم التوصل لها لأول مرة بكلية لندن الجامعية. فيدياكا يمشي مجددًا بعد علاجه بخلايا مأخوذة من أنفه وكان فيدياكا وهو مواطن بلغاري قد أصيب بضرر يماثل ذلك الذي تعرض له الممثل كريستوفر ريف، الذي انفصل حبله الشوكي عن دماغه عقب سقوطه من صهوة حصان في عام 1995. وعلى الرغم من أن مثل هذه الإصابات غير قابلة للعلاج، إلا أن العلماء في بولندا استخدموا خلايا من انف فيدياكا لإعادة استنبات خلايا عصبية زرعت لاحقا في حبله الشوكي الأمر الذي أدى إلى التحام الجزأين المفصولين. ويعتبر هذا الإجراء الأول من نوعه الذي يطبق على بن البشر. ويقول بروفيسور جوفري ريزمان، الذي كان فريقه بكلية لندن الجامعية أول من توصل إليه، إن المزيد من التطوير لهذا الإجراء العلاجي سوف يمثل منعطفا تاريخيا في علاج المصابين بشلل لم يكن يتوفر له علاج حتى الآن. ووصف بروفيسور شفاء فيدياك بأنه أكثر إثارة وأهمية من قيام رجل بالمشي على سطح القمر. بروفيسور جوفرى ريزمان