أعاد البنتاغون يوم الجمعة فتح احد مداخله اثر اغلاقه لساعات بعدما تقيأت في مرآب السيارات امرأة قالت انها كانت مؤخرا في غرب افريقيا، ما اثار الهلع من احتمال اصابتها بفيروس ايبولا ليتبين لاحقا ان ادعاءها لا اساس له من الصحة. وقالت وزارة الدفاع الاميركية ان المرأة ابلغت فريق الطوارئ الذي تدخل لمساعدتها انها كانت مؤخرا في رحلة الى غرب افريقيا، وعلى الفور وكإجراء وقائي اغلقت الشرطة احد مداخل المبنى وجزءا من موقف السيارات الضخم بينما نقلت المرأة الى مستشفى محلي. لكن سرعان ما ظهرت شكوك حول ما قالته المرأة عن زيارتها لافريقيا ليتأكد لاحقا للسلطات ان مزاعمها كاذبة. وقال متحدث باسم الشركة التي تعمل لديها المرأة لوكالة فرانس برس ان الاخيرة "لم تذهب الى افريقيا ابدا، لا من اجل العمل ولا من اجل الترفيه". واضاف المتحدث طالبا عدم ذكر اسمه ان الشركة واسمها "توتال سبيكتروم" ليست لديها اي انشطة في افريقيا وعملها ينحصر بواشنطن لا غير حيث تعمل في مجال الضغط السياسي والعلاقات العامة. واثار هذا الحادث عاصفة من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي وجسد بالتالي موجة الهلع التي تجتاح الولاياتالمتحدة من الوباء الذي حصد حتى اليوم حياة الآلاف. وبحسب بيان للبنتاغون فقد رصد عناصر شرطة المبنى امرأة في مرآب السيارات "مصابة بإعياء وتتقيأ"، ولدى تدخل فرق الطوارئ لنجدتها "قالت لهم إنها زارت مؤخراً افريقيا". واضاف البيان انه "من باب الحيطة تم تعليق حركة كل المشاة والسيارات حول المرآب الجنوبي" واغلق مدخل واحد لمبنى المكاتب المترامي الاطراف الواقع على مداخل العاصمة الفدرالية واشنطن. ومن جهة اخرى‘ عبر البنك الدولي والاممالمتحدة عن استيائهما من غياب التضامن الدولي مع الدول الافريقية المتضررة بانتشار مرض ايبولا الذي اودى بحياة 4555 شخصا حتى الآن، ودعيا الى تحويل الوعود الدولية بتقديم مساعدة مالية وانسانية الى افعال. وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في مؤتمر صحافي في باريس "نحن في طريقنا الى خسارة المعركة" ضد الفيروس. واضاف ان "بعض الدول مهتمة بحدودها وحدها (...) وهذا امر مقلق جدا"، معتبرا انه "لم ندرك بعد اهمية التضامن" على المستوى الدولي. وفي آخر احصاءات منظمة الصحة العالمية، ادت الحمى النزفية التي يسببها ايبولا الى وفاة 4555 شخصا من اصل 9216 اصيبوا بالمرض مسجلة في سبعة بلدان هي ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا والسنغال واسبانيا والولاياتالمتحدة. وتبقى منطقة غرب افريقيا المنطقة التي تشهد اكبر انتشار لايبولا. واعلن مكتب الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة في جنيف ان المنظمة الدولية تلقت حتى الآن 377 مليون دولار من اصل 988 طلبتها، اي 38 بالمئة فقط من المبلغ. وتابع انه "يضاف اليها 217 مليونا قطعت وعود بتقديمها لكنها لم تصل بعد الى الحسابات المصرفية". من جهته، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ان الصندوق الخاص لمكافحة وباء ايبولا لا يحتوي سوى على مئة الف دولار من اصل عشرين مليونا تم التعهد بتقديمها في البدء. وقال بان في مؤتمر صحافي "اقمنا صندوقا خاصا للامم المتحدة وحصلنا في البدء على (تعهد) بتقديم مساعدات بقيمة عشرين مليون دولار لكن حسابنا في المصرف لا يحتوي في الواقع سوى على مئة الف دولار وهذه مشكلة فعلا". وهذا الصندوق التابع للهيئة الاممية الهدف منه جمع مبالغ نقدية بشكل سريع في حال طرات حاجة ملحة لتمويل اجراءات من اجل مكافحة الوباء.