قبل ساعات من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال حوالى 3 آلاف عسكري أميركي إلى غرب أفريقيا للمشاركة في مكافحة فيروس «إيبولا»، طالبت الأممالمتحدة بنحو بليون دولار لاحتواء الوباء في غرب أفريقيا، أي نحو ضعف المبلغ الذي طلبته قبل أقل من شهر. وقال الدكتور ديفيد نابارو، المنسق الخاص للأمم المتحدة لمكافحة «إيبولا»، إن الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيطلق ائتلافاً عالمياً لمواجهة الفيروس، في نيويورك غداً. وأضاف: «طلبنا نحو مئة مليون دولار قبل شهر، والآن نطلب بليوناً، أي أن ما نطلبه زاد 10 مرات في شهر». وأقرّت فاليري آموس، مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، بأن الأمر يشكّل «تحدياً مالياً هائلاً»، مشددة على وجوب «منع الانهيار التام للمنظومات الصحية» في البلدان الأكثر إصابة بالفيروس. وأشار الدكتور بروس إيلوراد، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن «إيبولا» أدى الى وفاة 2461 شخصاً، أي نصف عدد المصابين به. وأضاف: «هذه الأزمة الصحية تُعتبر سابقة في العصر الحديث، ولا نعلم إلي أي حد ستصل الأرقام». ونبّه الى أن توقّعات سابقة ببلوغ 20 ألف وفاة، لا تبدو مرتفعة الآن، مستدركاً أنه يمكن احتواء الأمر في حدود عشرات الآلاف، من خلال «استجابة أسرع بكثير». ووَرَدَ في وثيقة أعدتها الأممالمتحدة نُشرت في جنيف أمس، أن 22.3 مليون شخص يعيشون في مناطق ينتشر فيها «إيبولا»، يحتاجون لمساعدة. وتأمل المنظمة الدولية بأن تخفّ حالات العدوى قبل نهاية السنة، وأن تتوقف قبل منتصف 2015. وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور أن مجلس الأمن سيعقد غداً «اجتماعاً طارئاً» لمناقشة انتشار الفيروس في غرب أفريقيا، مشيرة إلى أن واشنطن التي رصدت 88 مليون دولار، تأمل بأن يفضي الاجتماع الى «التزامات ملموسة» لمكافحة الوباء. وتابعت: «إنه أمر أساسي أن نبحث انتشار الوباء وأن نعبِّئ الموارد لمحاربته. يمكننا احتواء (إيبولا) ويجب تجنب الاستسلام للهلع، لكن ردنا الجماعي لم يكن كافياً». في الوقت ذاته، حضت المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي على تعويض «الوقت الضائع»، من خلال تأمين 150 مليون يورو سبق أن أعلنت بروكسيل تقديمه، أثناء اجتماع دولي تنظمه الأممالمتحدة في نيويورك أواخر الشهر.