عندما نستيقظ عند صلاة الفجر وقطرات الماء من الوضوء تصاحب أيدينا ونُكبر لنصلي وألسنتنا تردد الأذكار وقلوبنا صافية ومتفائلة بهذا الصباح لن يصل لقلبك أي هم، لن يتشتت عقلك لأي أمر عندما نغادر منازلنا لأعمالنا ولدراستنا متوكلين على الله نعلم وقتها معنى النفس المطمئنة وتفتح لنا أبواب البهجة نحب أبسط الأمور. أزهار تصادفنا، أو ضحكه طفل تسعدناَ.. أرهقتنا التكنولوجيا بالسعادة الزائفة عكس ما خلقه الله عزوجل لنا من نعم من نسمات الهواء وطيور تحلق. وأشجار تسبح وعين ترى وأذن تسمع وروح راضية يكفي تختم بها يومك كل يوم. فالشمس تزورنا كل صباح (يراها المريض قوة ويقوم ويراها المغترب بسمة ويعود ويراها الطفل ضحكة فيلعب ويدور) "فالشمس تضحك لأصحاب الأمل" ابدأ يومك بمن تحب بتفاؤل وأمل وصبر. كن حكيماً كل يوم تخف عنك الأعباء كل لحظة كن بشوش الوجه ألق التحية بمن تلتقيهم ببسمة واحترام. قل الكلمة الطيبة هنا وهناك وإن كان ليس هناك من يمسح الدموع.. يداك تكفيان لأن تمسحها. ليكن هناك أمل انها سترحل الآلام فنحن نمتلك الإيمان. نريد فقط أن نستيقظ من سباتنا العميق وأن نشعر أنفسنا بالقوة وأن نبادر بكل حب وصدق. وأن نعلم دوماً ان باب الرجاء لا يغلق فباب الله عز وجل لا يغلق أمام من اتجه إليه. ولا ننس أن نلقي تحية الصباح.. فصباح الخير كلمتان تحملان بين أحرفهما الكثير. ولننظر للشمس بمرآة أخرى.. مرآة ننظر من خلالها للمدى البعيد.."