سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشراكات الاستراتيجية بين مؤسسة التدريب التقني والقطاع الخاص.. نموذج للتكامل بين القطاعين في توطين الوظائف يعد دفعة قوية نحو تحسين وتطوير مخرجات التدريب والتطوير
يناقش المؤتمر والمعرض التقني السعودي في نسخته السابعة المقرر اقامته في التاسع من محرم القادم العديد من المحاور التي تأتي امتدادا للنتائج المُحققة من خلال توصيات المؤتمرات السابقة حيث ستكون الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في التدريب التقني والمهني أحد المحاور الرئيسية بالمؤتمر وذلك لأهميتها كعلاقة تكامليّة لسدّ احتياجات سوق العمل بالمملكة من الموارد البشرية المؤهلة في المجالات التقنية والمهنية، ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتوسع في برنامج شراكتها الاستراتيجية مع قطاع الأعمال الذي انطلق كمبادرة من توصيات المؤتمر التقني السعودي وأصبح اليوم مشروعاً متكاملاً يضم تحت مظلته العديد من معاهد التدريب المتخصصة في المجالات التقنية والمهنية وفق احتيجات سوق العمل السعودي والتي تعمل وفق نظام التدريب المبتدئ بالتوظيف. (28)معهداً منتشرة في مختلف المناطق يقوم بتشغيلها جهات دولية ومحلية ويرى المختصون ان برنامج الشراكة بين المؤسسة وقطاع الأعمال يعد دفعة قوية نحو تحسين وتطوير مخرجات التدريب التقني وأحد اهم مراحل المؤسسة التطويرية على مدى الخطط التنموية المتسارعة التي تشهدها المملكة اضافة الى ان المؤسسة بتوسعها في هذه الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال تسير وفق توجهات الحكومة لسعودة القطاعات التنموية،.. وتتولى المؤسسة بموجب تلك الشراكات إنشاء المعاهد، وتجهيزها بالتجهيزات الأساسية، ويشارك القطاع الخاص بالتشغيل، وتوفير المدربين المتميزين، والبرنامج التدريبي، كما يوفر القطاع الخاص تجهيزات تخصصية، ويستفيد من دعم صندوق الموارد البشرية. كما انها تمتاز بحرية اختيار المشغِّلين المحليين، أو الدوليين، حيث ان المعاهد القائمة حالياً يقوم بتشغيلها جهاتٌ دولية منها (اليابانية، الأمريكية، النيوزلندية، الكندية، البريطانية، الهولندية)، وقد بلغ عدد معاهد الشراكات الاستراتيجية التابعة للمؤسسة (28) معهداً منتشرة في مختلف مناطق المملكة في عدد من المجالات، وهي مجال البترول والصناعات البتروكيمياوية مع شركة أرامكو وشركات سابك وشركة الكهرباء والشركات العاملة في مجال النفط والكهرباء لتشغيل المعهد الوطني للتدريب الصناعي في الأحساء، ومجال تقنية البلاستيك مع شركة شرق إحدى شركات سابك، والشريك الياباني SPDC لتشغيل المعهد العالي للصناعات البلاستيكية في الرياض ومجال تقنية البترول مع وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة شفرون لتشغيل المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في الدمام والخفجي ومجال تقنية الالكترونيات والأجهزة المنزلية مع الشركات المصنعة والموزعة للأجهزة المنزلية اليابانية في المملكة لتشغيل المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية في الدرعية ومجال صناعة التغليف والتعبئة والطباعة مع شركة العبيكان لتشغيل معهد الرياض للتقنية في الرياض ومجال الطاقة والمياه مع مجموعة أكوا للطاقة لتشغيل المعهد السعودي التقني للطاقة والمياه في رابغ ومجال صناعة الأغذية والألبان مع شركة المراعي لتشغيل المعهد التقني للألبان والتغذية في الخرج ومجال صيانة السيارات مع اتحاد صناعة السيارات اليابانية، وموردي السيارات اليابانية في المملكة لتشغيل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة وجارٍ تشغيل معهد للسيارات الكورية بجدة ومجال الصناعات المطاطية مع شركة ينبت إحدى شركات سابك لتشغيل المعهد العالي للصناعات المطاطية في ينبع ومجال التعدين مع شركة معادن لتشغيل المعهد السعودي التقني للتعدين في عرعر ومع شركة معادن لتشغيل معهد وعد الشمال التقني بالحدود الشمالية ومجال التصنيع الغذائي مع شركة الراجحي الوطنية لتشغيل المعهد السعودي التقني لتربية الدواجن في القصيم ومجال الكهرباء مع الشركة السعودية للكهرباء لتشغيل المعهد العالي للكهرباء في جازان ومع الشركة السعودية للكهرباء لتشغيل المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء في الجعيمة ومجال تقنية المياه مع الشركة الوطنية للمياه لتشغيل معهد إدارة وتقنيات المياه في جدة ومجال التقنيات المتقدم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتشغيل المعهد العالي للتقنيات المتقدمة في الرياض ومجال صناعة الورق مع شركة الشرق الأوسط للورق لتشغيل المعهد التقني لصناعة الورق في جدة ومجال التقنيات الألمانية مع شركة الجفالي وعدد من الشركات الألمانية لتشغيل المعهد السعودي للتقنيات الألمانية في جدة ومجال الخطوط الحديدية مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) لتشغيل معهد تقني لتدريب السعوديين في مجال تشغيل وصيانة وبناء الخطوط الحديدية ومجال التشييد مع شركة أرامكو السعودية لتشغيل معهدي الحقو والدرب في جازان للتدريب في مجال إنشاء وتشييد المنشآت. ويعد هذا النموذج من التدريب والشراكة الذي تنفذه المؤسسة أحد أفضل سبل الاستثمار في أبناء الوطن بتأهيلهم وتدريبهم ليكونوا عناصر مشاركة في التنمية الوطنية التي تعيشها البلاد.