مواكبة لتعزيز قطاع صناعة السيارات بالمملكة وتوجه عدد من كبرى شركات السيارات لإقامة مصانع لها في السعودية أكدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دعمها لهذا القطاع محلياً، حيث تعد المؤسسة عضواً في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، والذي يهدف إلى تنمية القطاع الصناعي في المملكة، وتكللت جهود هذا البرنامج بعد عقده اجتماعات متواصلة على مدى خمس سنوات تقريباً منذ انطلاقته في وزارة البترول والثروة المعدنية بإنشاء صناعات للسيارات بالمملكة وبدأت بصناعة سيارات ايسوزو، والتوقيع على اتفاقية خطاب نوايا مع شركة جاكوار لاندروفر بهدف إقامة مشروع لصناعة السيارات بالمملكة. وأوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي أنه من خلال هذا البرنامج يتمثل دور المؤسسة في بناء الشراكات الإستراتيجية مع المشروعات الكبرى في القطاع الخاص لتشغيل الكليات التقنية والمعاهد الصناعية المتخصصة بخبرات دولية لإعداد كوادر تقنية ومهنية تلبي حاجة القطاعات الصناعية. وقامت المؤسسة بالتنسيق مع القطاع الخاص وشركائه في الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية في تشغيل معاهد تدريب متخصصة تضمن الاحتياج التقني الدقيق للقطاع المختص وذلك في مجالات مختلفة، منها مجال صيانة السيارات وذلك من خلال شراكة للمؤسسة مع اتحاد صناعة السيارات اليابانية وموردي السيارات اليابانية في المملكة لتشغيل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة، وكذلك يجري حالياً تشغيل معهد للسيارات الكورية بجدة. وعلى جانب آخر أوضح المتحدث الرسمي أن المؤسسة تنفذ العديد من البرامج التدريبية التقنية في المعاهد الصناعية الثانوية وذلك في عدة تخصصات تتوافق وهذا التوجه الاستراتيجي للصناعة السعودية، منها صيانة الآلات والمعدات الصناعية، محركات ومركبات، سمكرة السيارات، دهان وتلميع السيارات، ومركبات النقل. وأشار العتيبي إلى أن التدريب الصناعي يلعب دوراً مهماً وحيوياً في تأهيل القوى العاملة الوطنية وتوفير عمالة فنية ماهرة لتلبية احتياجات التنمية الوطنية، ويبلغ عدد المعاهد الصناعية الثانوية حتى الآن 63 معهداً، وتسعى المؤسسة في ظل خطتها المستقبلية إلى إنشاء 120 معهداً صناعياً ثانوياً منتشرة في كافة مدن ومحافظات المملكة.