عندما تضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب ستكون الفوضى واهدار الجهد وضياع الوقت من دون نتيجة وبالتالي عدم القيام بالمسؤولية على الوجه المطلوب، هذا ما يحدث حاليا بكل أسف داخل اروقة الاتحاد السعودي ولجانه التي ساهمت في غضب الشارع الرياضي واحتقانه بعملها العشوائي ومعاييرها المتناقضة التي تكشف حالة التخبط وعدم القدرة على الخروج من مأزق عدم تحمل المسؤولية أمام الجميع! * هل سيردد الشارع الرياضي لاحقا ان لجنة التوثيق تحتاج الى لجنة توثيق أخرى تراجع عملها وتدقق في خطواتها حتى نخرج بتاريخ رياضي نظيف بعيدا عن الاجتهادات والأهواء، الواضح أن هذه اللجنة ولدت شبه مشوهة ولا يمكن لثلاثة اشخاص أن يلموا بهذا التاريخ المهم، والمضحك أن أغلبهم لم يسبق له وأن تحدث عن هذا الأمر، وقدم لنا معلومات تؤكد المامه بالماضي وبطولات الأندية، بل إن بعضهم اعترف بأن ليس لديه أي المام بالتاريخ والإحصاء، ما يضع علامات استفهام عدة حول ضمه! * السؤال الذي يفرض نفسه لماذا تم تجاهل المتابعين الحقيقيين والمؤرخين للحركة الرياضية ولم يضموا إلى لجنة التوثيق خصوصا أمين ساعاتي وعبدالله الجارالله المالكي ومحمد القدادي وفهد الدوس وخالد المصيبيح وخالد الدوس، وسلمان العنقري، هل يخرج لنا الاتحاد السعودي بتوضيح يضع النقاط على الحروف، أم يستمر الغموض وتتواصل الغرابة ونرى تاريخا مشوها بحبر الميول والأهواء واغفال الكثير من الحقائق؟ * ليس عيبا أن تتدخل رعاية الشباب في لجنة توثيق البطولات، وأن يكون هناك جرد وكشف شامل لكل بطولات الأندية في جميع الألعاب حتى لو ادى ذلك الى العمل اعوام عدة، المهم تقديم تاريخ رياضي يقنع وينصف الجميع! * نقاط القوة والضعف في الهلال لا تخفى على سيدني، ومكامن الخلل والأفضلية الفريق الاسترالي لا يمكن يتجاهلها فهي واضحة، اما مقولة (إن هناك من يعمل على تسريب المعلومات للخصم وايصالها بطرق عدة) فهذا عمل يراد به المزيد من الشوشرة على ممثل الوطن في دوري ابطال آسيا والذي يبدو ان المناعة ضد التشويش لدى ادارته ومدربه ولاعبيه أصبحت قوية! * اصبحت العناوين تسبب حساسية لدى البعض وهم الذين استمروا فترة طويلة يخرجون بتصريحات تفوح منها رائحة العنصرية والاستهزاء بأشكال الناس والمنافسين والتقليل من قيمتهم والتأكيد على أن بعضهم يحتاج إلى تربية، هؤلاء عندما تضرب على الوتر الحساس بالنسبة لهم، ليس لهم حل الا ان يذرفوا الدموع بحجة غياب المثالية والأخلاق! * بلا حياء يجاهرون بمويلهم ويرتدون شعار انديتهم ويحرصون على التصوير مع المسؤولين فيها، هؤلاء لم يحققوا اولوية في النجاحات ودوائر العمل الرياضي التي رمتهم غير مأسوف عليهم، ولكنهم حققوا اولويات في رفع شعار التعصب المقيت، فيا ترى كيف كانت عواطفهم عندما كانوا اصحاب قرار؟! "صياد"