أصدرت محكمة جنايات القاهرة السبت احكاما بسجن قياديين في جماعة الإخوان المسلمين من 3 الى 15 عاما بعد ادانتهم بتهمة تعذيب محام في ميدان التحرير أثناء انتفاضة 2011 التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأبرز القياديين الذين حكم عليهم بالسجن 15 عاما محمد البلتاجي وحازم فاروق والداعية المناصر للاخوان صفوت حجازي، كما أصدرت المحكمة حكما غيابيا بالسجن 15 عاما للصحافي المصري أحمد منصور في القضية ذاتها. وقررت السجن ثلاث سنوات لمحمود الخصيري وهو قاض سابق من أنصار جماعة الإخوان وثلاثة من قياديي الجماعة هم وزير الشباب السابق أسامة ياسين والصحافي محسن راضي وعمرو زكي المتحدث السابق باسم حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الاخوان. وهذه الاحكام قابلة للطعن أمام محكمة النقض، وكان محام يدعى أسامة كمال تقدم ببلاغ للنيابة العامة في 2011 مؤكدا أنه "كان في ميدان التحرير يوم الخميس 3 فبراير للمشاركة في التظاهرات السلمية (ضد مبارك) وأن شخصا استوقفه عند أحد مداخل الميدان وادعى أنه من اللجان الشعبية المختصة بأمن الميدان وطلب الإطلاع على تحقيق شخصيته، ولما تبين أنه لا يحملها، استدعى آخرين وأشاعوا أنهم قبضوا على ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة". وأضاف أن هؤلاء الأشخاص "تعدوا عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه، ثم حملوه إلى داخل مقر إحدى الشركات بعقار يطل على ميدان التحرير، واحتجزوه مدة 3 أيام، عذبه المتهمون خلالها وصعقوه بالكهرباء".