الشاعر المشهور عدوان الهربيد عندما تزوج زوجة اخيه -بعدما توفي- وتكفل بتربية ابن اخيه (جريس).. اهتم بتربيته منذ الصغر، وحمله على عاتقه، وداعبه كثيراً حتى كبر واشتد ساعده وبلغ سن الرجال، فكان عدوان سعيداً بهذا الابن وتوقع ان يكون عوناً وسنداً له- بعد الله سبحانه وتعالى- فقد ضحّى بالكثير من عمره من أجل إسعاده وتربيته والاهتمام به. ومع الأيام جاء وقت الحصاد لكن (جريس) أصبح عكس جميع التوقعات والآمال المرجوة فيه، فقد تنكّر لحسن تربية عمّه وللبر والإحسان، وعندما أصبح عدوان الهربيد كهلاً كان بأشد الحاجة لهذا الابن الذي تنكّر لجميل عمّه، ونتيجة هذا الموقف المؤثر قال الهربيد: يا جريس يامشكاي شاكن واشاكيك اشوفها من يم الاصحاب ضاقه يا جريس اخذت أمك على شان تاليك ما معجبن زينه .. ولاهي عشاقه عمّك ولوبي تنشده كان ينبيك وش حق من رباك طفلٍ حقاقه ياما على متني تعقبت بيديك بالكتف اشيلك مثل شيل العلاقه وياما بعدلات الشبايا نعشيك واعطيك من زود الخزيزه لحاقه بارباعى لي ثار حسه يشويك في ليلة ذوق العشا به شفاقه لياما الذي يكسي العوارض نبت فيك لا شك جابين اللحي افتراقه واليوم أشوفك يوم كبرت علابيك جمعت مع خبث الطبايع نزاقه ولا صار بالدنيا صديقك يخليك مامن ورى عوج النصايب صداقه يا جريس مالى بالاداني واقاصيك لاهل فوقى محزم من دقاقه سبع العوذ يا جريس خلن واخليك يا جريس مابعيال الاخوان فاقه تيس يحطه وال الاقدار بيديك خيرن من الشرشوح عند الرفاقه