عدوان الهربيد من السويد من شمّر مجيد كان له أخ يكبره سناً.. فتوفي هذا الأخ وخلف ابناً اسمه (جريس) وقد خلفه وهو صغير السن. فأرادت أمه أن تتزوج وأن تذهب بولدها للزوج الجديد.. فخشى عدوان على ابن أخيه من العيلة وسوء التربية والضياع، فاختار أن يتزوج زوجة أخيه ليبقي ابن أخيه في حجره.. فتم ذلك وظل عمه يربيه أحسن تربية ويخصه بعطفه ولما بلغ مبلغ الرجال وشب عن الطريق وأصبح عمّه في سن لا تمكنه من الكد والكدح وطلب الرزق.. تنكر له (جريس) وقابل جميل عمه بالعقوق وعامله بالخشونة والجفاء، فحاول عمه أن يحتمل ما يقابله من ابن أخيه من العقوق فلم يستطع ذلك وضاق ذرعاً بهذا التصرف الذي لم يكن يتوقعه من ابن أخيه فواجهه عمه بقصيدة قال فيها: يا جريس يا مشكاي شاك وأشاكيك أشوفها من يم الأصحاب ضاقه يا جريس أخذت أمك على شان تاليك ما معجبن زينه ولا هي عشاقه عمّك ولو بتنشده كان ينبيك وش حق من ربّاك طفل حواقه يا ما على متني تعقّبت بيديك تنقل كما تنقل خطاه العلاقه وياما بعدلات الشبايا نعشّيك وأعطيك من زود الخزيزه لحاقه إلى أن قال: واليوم أشوفك يوم كبرت علابيك جمعت من خبث الطبايع .. نزاقه لا عاد بالدنيا صديقك يخلّيك ما من ورى عوج النصايب صداقه يا جريس مالي بالأداني وأقاصيك لاهل فوقي محزم من .. دقاقه سبع الفوَذ يا جريس خلن وأخليك يا جريس ما بعيال الأخوان فاقه