أقرت حكومة "سوازيلاند" بموافقة ملكها "مسواتي الثالث" على صرف مكافأة مالية شهرية تبلغ 11 دولاراً (41 ريالا) لكل فتاة من مواطنات تلك المملكة تبقى محافظة على عذريتها حتى الزواج في حملة صحية تهدف إلى الحد من انتشار مرض "الإيدز". وسيتم بحسب ما أعلن دعم هذه الحملة بتمويل من البنك الدولي ضمن برنامج التعاون مع منظمة الصحة العالمية حيث تعتبر هذه المحفزات المالية وبالرغم من تدنيها دافعاً قوياً في بلد يعاني من الفقر الشديد ولا يزيد دخل الفرد اليومي فيه عن دولار واحد. وقد واجه هذا القرار انتقادات واسعة من ناشطين في "سوازيلاند" ومناصرين لحقوق الإنسان وذلك لخفايا الدوافع الحقيقة لإقراره حيث يريد "الملك" بحسب ما يزعمون أن يضمن لنفسه زوجة شابة عذراء سليمة من الأمراض في كل عام ينوي فيه الزواج من جديد. وتزوج "مسواتي الثالث" البالغ من العمر 46 عاما من 15 زوجة حتى الآن وكانت آخرهن وعمرها 19 عاماً قد اختارها من بين 100 شابة كن قد حضرن حفلاً مخصصاً لاختيار زوجة جديدة للملك. ويأمل من يؤيدون تعميد هذا القرار بالرغم من خفاياه أن يؤدي ذلك إلى خفض نسبة انتشار مرض الإيدز التي بلغت 26 بالمئة في المملكة الفقيرة الواقعة في جنوب القارة أفريقيا حيث تعتبر من أعلى المعدلات عالمياً نسبة إلى عدد السكان الذي لا يتجاوز المليون نسمة بحسب آخر الإحصائيات الرسمية المعلنة.