كثير من المصورين يجد في داخله شغفا كبيرا لرؤية صور المحترفين والهواة وكذلك المبتدئين لرغبته الملّحة لتطوير نفسه، والحقيقة أن رؤيتك للصور والتنقل بينها دون قراءتها يحوّلك من مصور يريد تطوير نفسه إلى مشاهد صامت يرى الجمال وينساه، لذلك أنصح المصورين كافةً بقراءة الصور بشكل صحيح وذلك من خلال معرفة مكامن الجمال في الصورة ثم وضع افتراضات ولعلها تخيلية بعناصر الصورة وتحريكها من مكان لآخر! وماذا لو لم تكن الزاوية هكذا وماذا لو أفلح المصور باختيار مقدمة الصورة بالعنصر الفلاني بالإضافة لتحفيزك على رؤية الإبداع عند التقاط مشاهد تفرض نفسها أمام الآخرين للحديث عنها، الحوار الذي يدور بصمت داخلك هو بالفعل من سيجعل منك مصورا متذوقا بفكر ملهم ومبدع، فعلى المصور الاستمرار بتغذية بصره بالأعمال الإبداعية وممارسة التصوير بفكر سلس وأعمال مبسطة. والعديد من المصورين الهواة ورُبما أنا أحدهم نواجه كل يوم عدة مصورين مبتدئين والبعض منهم متقدم بمستواه يُريد منا قراءة صورته وإظهار ما تحتاج إليه وهنا تكمن خبرتك في هذا المجال بأن تدلي بالقراءة الصحيحة للصورة الفوتوغرافية التي تجعل منك مصوراً يحب تقديم الفائدة لغيره لكي تظهر صوره بشكل إبداعي يتقبلها المشاهد..أولاً: تمعن بالصورة واذكر الذي شدك لها أو العنصر الجمالي بها بعيداً عن التقنيات المستخدمة من الكاميرا نفسها. ولا تنسَ أن تبتعد عن المجاملة لأنها لن تفيدك ولن تفيد غيرك ممن سألك واحترم أعمال غيرك لأنها تمثل له الشيء الكثير. ثانياً: اذكر السلبيات بالعمل الفني ولطفه بقليلاً من الإيجابيات فعادةً لكل شخص ذائقته الخاصة بانتقاء ما يريد التقاطه. ثالثاً: اذكر الأمور التي يجب أن تراعى لاحقاً عن التصوير من التقنيات الخاصة بالكاميرا أو من ناحية التكوين العام لالتقاط الصور. لو كل مصور بدأ بقراءة الصور التي تعجبه بشغف كبير لتطوير نفسه لأصبح الإبداع نهراً يجري من أعمالنا، فالقراءة الصحيحة تجعلنا نتدارك أخطاءنا ونبحث عن التميّز بالأعمال الفوتوغرافية.